بعد رفع تعرفة الاتصالات في لبنان باتت زيادة الاسعار في هذا القطاع حديث البلد في الأيام الأخيرة، والشغل الشاغل للمواطنين في يومياتهم وعلى مواقع التواصل...لكن ما لا يعرفه كثر هو ما أكده خبير اتصالات للـtayyar.org عن أن الأسعار في الدولار الاميركي قد خُفّضت ٣ مرات على ما كانت عليه قبل ١٧ تشرين ٢٠١٩ والجدير بالذكر هو أن معدّل فاتورة الخليوي في لبنان، أي ما يُعرف بالARPU، اذا تم احتسابها بالدولار باتت بحوالي ال ٧ دولار شهرياً وهي من الارخص في المنطقة مقابل ٢٥ دولار في السابق.
وأضاف خبير الاتصالات لموقعنا أنه من غير الصحيح أن شركات الخلوي قد غيّرت بقيمة الأرصدة قبل دخول التعرفة الجديدة حيّز التنفيذ لأن هذه الارصدة كانت تقبض بالليرة اللبنانية على سعر ال ١٥٠٠ وكل ما قامت به الشركات اليوم هو تظهير هذه القيمة بالدولار على سعر صيرفة.
وأضاف أن رفع التعرفة بالليرة اللبنانية في قطاع الاتصالات جاء بعد تدهور كبير في سعر الصرف وسيساهم الى حدّ كبير بلجم التدهور في القطاع وعدم تحوّله الى ما يشبه قطاع الكهرباء خصوصاً أن لا خيار آخر لدى المواطن اذا انهار قطاع الاتصالات، وقال:"مع تغيير الاسعار سنحافظ على القطاع بالحدّ الأدنى مع العلم أن الشركات المشغّلة في السنوات الثلاث الماضية قد خفّضت المصاريف التشغيلية والرأسمالية بصورة كبيرة عن ما كانت عليه سنة ٢٠١٨ وبالتالي هي غير قادرة على تخفيضها أكثر وهي مضطرة أن تدفع للموردين لاعادة تأهيل الشبكة".
وقال:"إن التردّي بنوعية الاتصالات في لبنان يعود الى ثلاثة أسباب أساسية، أوّلها الانقطاع الشبه التام للكهرباء وعدم تغذية المحطات، ثانيها السرقات المتكررة التي تتعرّض لها المحطات خصوصاً في المناطق النائية وفي القرى، وثالثها هو التضاؤل الكثيف للموارد البشرية والخبرات التي بات أصحابها يبحثون عن لقمة عيشهم في مكان آخر قادر أن يوفر لهم أدنى متطلبات العيش والدفع بالفرش دولار. واليوم العامل الوحيد الذي يحسّن هذه الشبكة بطريقة سريعة هو عودة الكهرباء بحدود 8 الى 10 ساعات".
وختم خبير الاتصالات بالقول لموقعنا:"إنّ العنصر الذي يستحوذ على الحيّز الأكبر من المصاريف التشغيلية لهذا القطاع هو المازوت الذي يُستعمل لتشغيل مولّدات شركات الخلوي والذي يرتفع سعره بطريقة جنونية عالمياً ما ينعكس على القطاع في لبنان".
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
