استشهد 26 فلسطينياً بينهم 15 أطفال الخميس إثر قصف إسرائيلي اسنهدف منزلاً في حي الدرج وسط مدينة غزة، وسوي المنزل المكون من 5 طوابق بالأرض.وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة "استشهاد 26 فلسطينياً في ضربتين جويتين إسرائيليتين فجر الخميس على حي الدرج في مدينة غزة".وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "تم انتشال 16 ضحية بينهم 10 أطفال بقصف صاروخي اسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج"، أوضح أن الضربة الثانية استهدفت "مدرسة لتعليم القرآن داخل مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة الصحابة في حي الدرج بمدينة غزة". ونقلت وكالة" فرانس برس" عن المتحدث باسم الدفاع المدني إن من بين الشهداء 15 طفلاً على الأقل، 10 منهم قضوا في منزل عائلة "شابط" في الحي. وواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي فجر الخميس 3 مجازر بحق المدنيين.وأفاد مراسل شبكة الجزيرة الإعلامية باستشهاد 35 شخصاً بينهم أطفال إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الماضية.وفي وسط قطاع غزة، استشهد شخص في قصف استهدف عناصر من الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في مفترق السرايا، وكان قد استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف لمنزل شمال مخيم النصيرات.المعارك تشتدوفي رفح جنوب قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية إلى عمق المدينة حيث يقترب من اقتحام الأماكن المكتظة، فيما كشفت كتائب القسام الخميس عن تنفيذ عمليات جديدة في رفح وفي مخيم جباليا شمالاً.وقالت الكتائب إنها استهدفت 3 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركفا 4" بقذائف "الياسين 105" في محيط عمارة حبوب وشارع مدارس البنات في مخيم جباليا.من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل 3 عسكريين في قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية.كما أعلن آخر حصيلة محدثة لعدد قتلاه وجرحاه، وقال عبر موقعه الإلكتروني إنه منذ بداية الحرب قتل 634 ضابطاً وجندياً، فيما قتل 282 منذ بدء المناورة البرية داخل القطاع. وأضاف أنه أصيب 3 آلاف و568 ضابطاً وجندياً بينهم 1776 خلال المناورة البرية.رفح خارج قدرة الجيشوعلى صعيد عملية اجتياح رفح، يقول الجنرال في الاحتياط يتسحاق بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" إن "حجم سلاح البر اليوم لا يسمح للجيش الإسرائيلي بالبقاء في المناطق التي احتلها في قطاع غزة، لأنه سيضطر إلى نقل قواته إلى مهام أخرى. وسيعود مقاتلو حركة حماس إلى هذه المناطق. لينشأ وضع لا يتمكن فيه الجيش من هزيمتهم ولو في منطقة قتالية واحدة".وأشار الجنرال الإسرائيلي الذي يشغل منصب مفوض شكاوى الجنود في الجيش إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي هما "مهندسا اجتياح رفح". ورأى أن "هذا الهجوم حالياً سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على جعل حماس تنهار. وسيلحق ضرراً لا يوصف بعلاقاتنا مع الدول الصديقة لنا في العالم والدول العربية التي صنعت سلاماً معنا".وحذر من أنه "حتى لو نجحنا في القضاء على كتائب حماس الأربع في رفح، وأخلينا جميع المليون لاجئ بهدوء نسبي، لا نزال ملزمين أن نتذكر أنه في نهاية الهجوم سنسحب قواتنا من رفح عاجلاً أم آجلاً مثلما فعلنا ذلك في جميع المناطق في قطاع غزة، وستعود حماس إليها ويرمم كل شيء من جديد"، مؤكداً أن هذه الانسحابات تأتي "نتيجة لنقص بالغ في القوات البرية". وأضاف الجنرال الإسرائيلي أن "نتائج الهجوم على رفح لن يقربنا من الانتصار على حماس، وإنما العكس هو الصحيح، وسيتسبب بشكل مؤكد بفقدان الاحتمال بالانتصار وبأزمة شديدة مع المصريين التي من شأنها إنهاء السلام بين إسرائيل ومصر، وهذه ستكون الضربة الأشد لأمن إسرائيل".