تستعيد بيروت إيقاعها الحيوي شيئًا فشيئًا، فتتزيّن شوارعها بالأضواء وتتعزّز حركة الأسواق، بينما يسجّل القطاع السياحي منحى تصاعديًا يواكب الحيوية الثقافية والرياضية التي تشهدها البلاد في هذا الموسم.
وفي قلب هذا المشهد المتجدّد، رصدت “” خلال جولتها الميدانية احتفالًا استثنائيًا شهدته العاصمة مساء أمس: إضاءة أكبر شجرة ميلاد في تاريخ بيروت في ساحة الشهداء.
في حديث خاص عقب مشاركته في الاحتفال، أكّد محافظ بيروت القاضي مروان عبود أنّ لحظة الإضاءة هذا العام “تحمل رمزية تعيد الأمل لمدينة اعتادت أن تتجاوز الصعاب مهما اشتدّت”.
وأضاف: “عملنا منذ أسابيع مع مجلس بلدية بيروت وفريق من المتطوّعين والجهات الداعمة لإنجاز هذه الشجرة بهذا الحجم. أردناها مختلفة، أردناها رسالة واضحة بأنّ العاصمة ما تزال نابضة.”
وفي سياق متصل، شدّد وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط على أنّ الأجواء الاحتفالية في العاصمة “تعكس انتعاشًا تدريجيًا في الحركة التجارية، خصوصًا داخل الأسواق والمحال التي بدأت تشهد حركة مُلفتة مع اقتراب الأعياد”.
وأضاف: إنّ فرق الوزارة “كثّفت منذ مطلع كانون الأول دورياتها لمراقبة الأسعار ومنع أي محاولة استغلال خلال هذه الفترة”.
وخلال جولة “” في موقع الاحتفال، عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لعودة الأجواء الاحتفالية إلى العاصمة، مؤكدين أنّ لحظة إضاءة الشجرة منحتهم “نفحة أمل” كانوا بأمسّ الحاجة إليها وسط الظروف الصعبة. ورأى الحاضرون أنّ هذا المشهد أعاد إليهم صورة بيروت التي يعرفونها: مدينة تنبض بالحياة، وتجمع الناس رغم الأزمات.
وأعرب المواطنون عن أمنياتهم بأن تبقى الأجواء مستقرة ليعيش اللبنانيون موسمًا يحمل الكثير من الضوء… والقليل من العتم.
موقع سفير الشمال الإلكتروني