2025- 12 - 07   |   بحث في الموقع  
logo العثور على جثة شخص داخل غرفة فندق logo خلاف عائليّ في البقاع يتحوّل إلى كارثة… إليكم ما حصل logo قرب أحد الفنادق… إنفجار هزّ العاصمة دمشق logo مرقص في منتدى الدوحة.. ولقاءات لتعزيز دعم لبنان واستقراره logo بيان من "الاشغال" و"البلديات".. وعقوبات صارمة في هذا الملف logo وفاة مسنّ بطريقة مروّعة… سقط من الطابق التاسع داخل المصعد logo البابا لاوون عن لبنان: عائلات ضحايا المرفأ أصبحوا مصدر قوة لي logo الرئيس عون الى عمّان الأسبوع المقبل
النبطيّة سحر تاريخ لبنان المفقود قد حضر!..(جهاد أيوب)
2025-12-07 11:09:55

40 لوحة مصوّرة تختزل الحكاية 
لحظة الأمس أصبحت تراثًا وذاكرة
لمدينة النبطيّة تاريخها المشرّف عبر "سنون" هذا الكيان الذي تجاهل عمق بصمتها، وحاول أن يضوّي على تواريخ غيرها، منها صناعة النظام لأسباب طائفيّة، ومنها كذبة سياسيّة لفبركات تاريخيّة عنصريّة طائفيّة، ولكنّ الحقيقة لا بدّ أن تتصالح مع التاريخ مهما كان التزوير فاعلًا، وقد يكون التزوير في سرقة المعلومات والحقائق، ومن ثمّ تقديمها بسذاجة لا تليق بالحكاية، وما أن يأتي أهل الاختصاص والمسؤوليّة تتّضح الأمور لتعود إلى موضعها الصحيح مهما تكالبت الغبار على حقيقة تصرّف الجهلاء والحاقدين والمزوّرين، ومهما حاول أهل الكذبة التشويش والفبركات!
ومعرض الصور الذي قُدّم على هامش تكريم المصوّر علي جواد غندور- حافظ ذاكرة النبطيّة- 1920 - 1983 - تحت رعاية بلديّة مدينة النبطيّة، وبلديّة النبطيّة الفوقا، وجمعيّة تقدم المرأة في النبطيّة، والمجلس الثقافيّ للبنان الجنوبيّ، وجمعيّة بيت المصوّر في لبنان، وجمعيّة النبطيّة لحفظ الذاكرة والتراث والفنون، وبتنظيم وإشراف الزميل كامل جابر.. معرض زرع الدهشة البصريّة.

وبين احترافيّة المصوّر في ذاك الزمان، وشطارته في اختيار الزاوية ولحظة الضوء الطبيعيّ وليس المُصطنع، ودهشة تصفع المتلقّي من خلال نبش بانوراما تاريخيّة تصنع ما كان عليه الأجداد والأهل، وتفرض حقائق نجهلها على رغم سحر اللحظة العابرة إلى التاريخ!

 الذاكرة
 40لوحة مصوّرة تختزل ذاكرة الحكاية، وفيها كمّ التراث والمباني، منها لا يزال ومنها أصبح من الماضي، ومن أطلال ما تبقّى من أناس لعبوا على بيادر ترميم الحضور وتنظيم حقول الأرض والذاكرة!
معرض أكّد لحظة الأمس، والتي أصبحت تراثًا وذاكرة من ذهب لا يشوبها غير الشوق والبركة والبساطة والمواقف البطولة والنهضويّة التي كانت!

قدّم المعرض حقيقة بصريّة واضحة لمراحل وليس مرحلة في تاريخ منطقة جبل عامل، وذلك من خلال مدينة النبطيّة، مدينة فيها تواريخ غائبة على رغم وجودها، وحكايات مسجونة على رغم انتشارها، وذكريات بدأت بالرحيل على رغم جذورها!
لكلّ صورة في هذا المعرض، الذاكرة لها تاريخها وعنفوانها وبصمتها وحكايتها وعمر الإنسان الذي زرع فيها بجهود البناء والطموح والحياة على رغم الصعاب!


من هنا تتجمّع الحكايات في وجوه عبرت، وترسم ملامح الأيّام في مناظر نحتت الصخر كي تبوح بلحظات قديمة واضحة لمستقبل لن تغيب عنه الشمس، وطبيعة أناس لا كذب في حياتهم ولباسهم وأسلوب عيشهم واسواقهم وتمدّنهم والريف فيهم!
تجد هنا الأجداد، وسنين عبرت، وتجاعيد المنهكين، وأصواتًا لا تزال تصدح في ربوع النبطيّة حتّى لو لم يسمعها الجميع، ولكنّها بصمة في الصور الذاكرة التي قُدّمت، وقد تجد جدّك وجدّتك، وجارك وجارتك، والخال والعمّ!
وستتلمّس مع كلّ شخص شجر الساحات وبصمة روحك، وزراعة البغ، والقمح، وسوق الأحد والإثنين عبر العصور، وسوق اللحم... ما صوّر من حركة فاعلة أصبحت لحظات جامدة، ومع الزمن تصبح متحرّكة داخل الشوق والتمنّي هو نحن بكلّ تضادّنا، وخبريّاتنا، وبطولاتنا، وعذاباتنا... نعم عذابات الماضي هي عذابات الحاضر مع اختلاف الصورة والشخوص!
مدينة النبطيّة في معرض صورها... سحر تاريخ لبنان حضر عبر بعض الصفحات البصريّة، والتي رسمت ملامح حياة الأجداد والأرض والحقيقة وبيئة نواطير الذاكرة!


ملاحظات
 يجب أن يشارك الجميع في نقل هذا المعرض النوعيّ إلى أماكن الشباب، وتحديدًا غزو مدارس الابتدائيّ والمتوسّط والثانويّ، وليس عيبًا أن نخاطب إدارات المدارس لنُعرّف الطلّاب على وطنهم وحالهم، ويرافق ذلك لقاء ما بعد العرض خارج التنظير والكلام الفلسفيّ!
ويجب أن ينتقل هذا المعرض الحكاية إلى مدن لبنان من بيروت إلى طرابلس، وبعقلين وجونية، وزحلة وبعلبك، وصيدا وصور، فأصحاب التاريخ لا يخافون من تاريخ صنعوه وبنوه ورمموه!
يجب ألّا يترك صاحب هذه المبادرة وحيدًا، وعلينا الوقوف جميعًا في نبش الذاكرة، وزرعها في بصر ونفوس الشباب والجيل الحالي!
والأهمّ، وفي حال تمّ نقل المعرض إلى أماكن ثانية لا بدّ من شرح كلّ لوحة وما تتضمّنه، والأهمّ تاريخها بقدر المستطاع!
عاب هذا المعرض المساحة الضيّقة للمعروضات، وكان بالإمكان جعل الصالة أوسع من خلال نقل بعض الأثاث لتأخذ الذاكرة مساحتها بين ابصارنا وافكارنا خارج ضجيج ضيق المكان!





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top