2025- 12 - 05   |   بحث في الموقع  
logo فريق أودي المرتقب في الفورمولا 1 يُرحب بانضمام «زوروا قطر - Visit Qatar» شريكًا أساسيًا جديدًا logo أبوظبي تطلق النسخة الأولى من مهرجان الصحة لإرساء ثقافة الحياة الصحية في المجتمع logo شاهدوا سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1® لعام 2025 مباشرة على TOD logo "التربية" تحدد عطلة الميلاد ورأس السنة logo بروتوكول تعاون بين جمعيّة المقاصد وصندوق الزكاة لدعم صندوق المنح المدرسيّة logo ماغرو: لسنا بصدد الحديث عن مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل logo الرئيس عون أمام وفد مجلس الامن: نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب ونتطلع للضغط من جانبكم logo عواصف رعديّة وأمطار غزيرة.. استعدوا!
الصوت الهادر نقولا الاسطا...أخطأنا بحقه!..(جهاد أيوب)
2025-12-05 11:06:39

  في سهرة خاصة، صعد المطرب الفنان نقولا الاسطا إلى خشبة المسرح، وأدهش كل الحضور...ادهشهم بصوته الذي لا يتعب، وهذه النوعية من الأصوات لا تشيخ مع العمر رغم ان نقولا عمره وصوته وحضوره شباب، وهو من يغني منذ أكثر من 33 سنة، وهو الذي يغني أصعب الغناء اللبناني، وكيف لا وهو من تتلمذ على صوت الهرم وديع الصافي والاسطورة صباح...وهو من تفوق في أهم برنامج منافس "استديو الفن"، وحصد جائزة لجنة التحكيم والذهبية...وهو من كان أميناً على موهبته فهذبها وعلمها وثقفها أصول الغناء والموسيقى.. 
في تلك السهرة، وكما قيل لنا، الجميع بمن حضر، أبدوا إعجابهم بالصوت الهادر، وبالحضور الواثق، واندهشوا بصوت لا يعرف الأفول والتعب، وبالأداء الصح..وهذا قلما نتلمسه ونجده عند غالبية من يغني اليوم...!
أن تعجب بالمطرب نقولا الاسطا منذ بداياته وإلى اليوم، فهذه من بديهيات الذوق، وأن تكتشفه اليوم رغم زحمة صيصان الغناء، وحضور وسائل مدفوعة، وافتعال أشياء لا تليق بالفن من أجل الشهرة، ونقولا خارج دائرتهم يعني أن الذوق بألف خير، ويجب أن نشجع على هكذا اعجاب، ولكن ما يؤسف، أننا كإعلاميين وبغالبيتنا، نتحمل تجاهل هذه القيمة!
نقولا الاسطا ناطور الأغنية اللبنانية، والأمين عليها، ويحافظ على وجودها كما يحافظ على أهله، لكونه يعتبرها وطن، والوطن وجب الحفاظ عليه!
بدأ عام 1988 "ستديو الفن" ونال ذهبية مع امتياز خاص، وذهب ليتعلم الفن، إلى أن تخرج "علوم موسيقية" عام 1991...وخلال هذه المسيرة لم "يخبص" في الغناء، وحافظ على أخلاقيات العمل، ولم يقفز خطوة ناقصة رغم ما تعرض له من محاربة وبعض التجاهل، واستمر وبقوة وبتهذيب في العطاء المسؤول فناً..


نقولا الاسطا فارس الأغنية الطربية، ويكاد يكون من القلة القليلة الذين يعرفون غناء الموال، والموال هو أصعب أنواع الطرب والاداء..وهو يعرف متى يصدح صوته عالياً ومتى يختم دون أن ينكشف الصوت، وختم الغناء أيضاً مسؤولية لا يعرفها غالبية غالبية من يغني اليوم...أما العرب فعند نقولا حاضرة دون شوائب، والمقامات يدركها جيداً، لا بل يُعلمها لغيره ولتلاميذه!
ونقولا صقر الغناء العربي، وليس مجاملة، من يسمعه يؤدي أصعب الغناء العربي من أم كلثوم وعبد الوهاب ووديع الصافي وصباح ووردة وغيرهم سيعرف ما المقصود بلقب "صقر"، لقب يستحقه بجدارة...وللأسف من يتصدى اليوم لتلك الأصوات، ولهذه النوعية من الغناء يفتقر إلى أصول الغناء، والناس تنسجم مع بعضهم، لآنها تذهب إلى الذاكرة وتنسى من يغنيها اليوم!
نعم.. نحن الإعلاميون، وأنا أولهم نتحمل تغييب موهبة نقولا عن اقلامنا وحواراتنا وكلامنا، وقد ننشغل بمن هم أقل مستوى فني منه..عفواً، لا اتطاول على أحد، ولا اجامل هذا على حساب ذاك، ولكننا، وبغالبيتنا كإعلاميين لا نتذكره حينما نتحدث عن الغناء الصح والصعب، ويغيب عن حبرنا للأسف دائماً...وهذا تقصير منا، فنحن نقدم الضوء، وبعضنا يتعمد تحجيم الضوء عن بعض الحضور!
بعيداً عن ما وصل إليه الإعلام العربي، وسوق العرض دون الطلب، وهدايا اخر الشهر، والأمور الشخصية، علينا أن نطهر حبرنا وافكارنا ووجودنا بأصوات قديرة تبيض الوجه ولا تخجلنا إن غنت، وتهذب الفن...نحن شركاء في عتمة الفن!
لا أعني من كلامي هذا أن المطرب الكبير نقولا الاسطا ليس موجوداً في الساحة، هو موجود وبقوة، ولكن الإعلام أكثر بخلاً معه وعليه...
كلامي هذا لا يقدم ولا يضر أو يؤخر الصوت الهادر الفنان نقولا، فهو كالسهم منطلق، وحفلاته في الصيف من الآن "فول"، فقط أحببت أن اعتذر من نقولا الاسطا على تقصيرنا معه...





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top