تسارعت يوم أمس وتيرة إعلان اللوائح للإنتخابات البلدية والإختيارية في قضاء المنية ـ الضنية، بعد أن استكملت أعضاءها وتحالفاتها التي استغرقت وقتاً في الأيّام الأخيرة، وذلك قبل دخول مرحلة الصّمت الإنتخابي اليوم السّبت في الجولة الثانية من الإنتخابات التي ستجري غداً الأحد في محافظتي الشّمال وعكّار.
وستجري الإنتخابات في 23 بلدية في القضاء من أصل 36، بعدما فازت 13 بلدية بالتزكية، 12 بلدية في الضنية، هي : حرف السّياد، الحازمية، بحويتا إفقا وبشناتا، دير نبوح، مراح السّراج، الروضة، قرصيتا، بقاعصفرين، عيمار، بيت الفقس، زغرتغرين وكهف الملول، وبلدية واحدة في المنية هي برج اليهودية.
وفي حين يطغى الطّابع العائلي على الإنتخابات المحلية في القضاء، خصوصاً بعد عزوف تيّار المستقبل عن خوض غمار الإنتخابات وضعف بقية الأحزاب الأخرى لجهة تأثيرها المحدود في الإنتخابات المحلية، فإنّ هذه الانتخابات يختلط فيها على نحو واضح وجلي العامل العائلي بالسياسي في البلديات الكبرى على وجه التحديد، وعلى رأسها المنية وبخعون وسير والسفيرة وكفرحبو.
ففي حين يدعم النائب أحمد الخير لائحة تضمّ ممثلين من عائلات البلدة التي تعد بلديتها الأكبر في القضاء، كونها تضم 21 عضواً، فإنّ خصومه وعلى رأسهم النائبين السابقين عثمان علم الدين وكاظم الخير إضافة إلى الحاج كمال الخير قد تحالفوا على دعم لائحة أخرى، وسط تنافس لا تخفي المؤشرات أنّ إحدى اللائحتين يُرجح أن لا تكون قادرة على حسم الإنتخابات لمصلحتها، إلا إذا حصلت مفاجأة كبيرة قلبت التوقعات رأساً على عقب، وستكون لها تداعيات وارتدادات ستمتد إلى حين موعد الإنتخابات النيابية ربيع العام المقبل.
وفي بخعون التي تحتل بلديتها المرتبة الثانية بعد المنية من حيث حجمها كونها تضم 18 عضواً، وتعتبر الأكبر في الضنية، فقد أعلن يوم أمس عن ولادة لائحتين: الأولى مدعومة من النائب جهاد الصمد تستند إلى العُرف الذي أُرسي بالبلدة منذ العام 1963 وما يزال قائماً، لجهة توزيع المناصب والأعضاء على عائلات البلدة، والثانية مدعومة من النائب عبد العزيز الصمد والنائب السابق قاسم عبد العزيز.
وفي سير، أُعلن أيضاً أول من أمس عن ولادة لائحتين الأولى مدعومة من النائب السّابق أحمد فتفت ونجله النائب السابق سامي، ولائحة أخرى مدعومة من عائلات البلدة، وسط تنافس يبدو شديداً، حيث يبذل فتفت الأب والإبن جهوداً كبيرة لإعادة البلدية إلى حضنهما السّياسي بعد خسارتهما لها في دورتي 2010 و 2016.
وفي السّفيرة يدور تنافس كبير بين لائحتين جرى الإعلان عنهما قبل أيّام، الأولى مدعومة من النائب السّابق أسعد هرموش، والثانية مدعومة من المرشّح للإنتخابات النيابية بلال هرموش، بعد تحالف الهرموشين مع عائلات من البلدة، حيث يسعى كلّ منهما لتثبيت أقدامه في مسقط رأسه كمقدمة هامّة بالنسبة لكلّ منهما لخوض غمار الإنتخابات النيابية بعد عام.
وفي البلدات المسيحية، وتحديداً كفرحبو وحقل العزيمة تختلط الإنتخابات المحلية فيهما بالطابع العائلي إضافة إلى طابع الصراع بين الأحزاب المسيحية، وعلى رأسها التيّار الوطني الحرّ والقوّات اللبنانية وتيّار المردة.