احتج ناشطون إيرانيون على التهديدات والتعذيب والحبس الانفرادي لمدة 8 أشهر بحق الأخوين وحيد وحبيب أفكاري، وطالبوا بالإفراج عنهما، بعد أشهر من قضية إعدام شقيقهما نويد التي أثارت غضباً محلياً ودولياً.
وانطلقت حملة في "تويتر" للتضامن مع العائلة التي تتلقى مزيداً من التضييقات، علماً أنه بعد إعدام نويد، حبس وحيد وحبيب انفرادياً لأكثر من 246 يوماً في سجن "عادل آباد" سيئ السمعة. وكتب سعيد أفكاري في "تويتر" مساء الأحد عن حالة شقيقيه: "بعد تعرض أخوي، وحيد وحبيب أفكاري، للضرب والإهانة لمدة 21 يوماً، تم تقييد أيديهما ليل نهار في الحبس الانفرادي في قبو عادل آباد"، مشيراً إلى حرمانهما من تلقي العلاج والاتصال حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.وفي العام 2020، أعدمت السلطات الإيرانية نويد أفكاري، وهو بطل محلي في رياضة المصارعة، بعدما اعترف تحت التعذيب بارتكاب جرائم، في تحدٍ للاحتجاج الدولي من أجل منحه إعادة محاكمة عادلة، بحسب تعبير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، علماً أن السلطات الإيرانية رفعت ثلاث قضايا ضد الأشقاء الثلاثة بعد اعتقالهم في أيلول/سبتمبر 2018 ووجهت إليهما عشرات التهم، منها المشاركة في مظاهرات غير قانونية، وإهانة المرشد الأعلى علي خامنئي، والسرقة، والعداء لله، والقتل.بعد ذلك، أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكماً بالإعدام أصدرته محكمة جنائية في شيراز ضد نويد وحكم بالسجن 25 عاماً على وحيد لمساعدته في جريمة القتل المزعومة، ورفضت، بإجراءات موجزة، مزاعم الأخوين الخطيرة بشأن تعرضهما للتعذيب للاعتراف. ولم يعلق مسؤولو القضاء في إيران حتى الآن على اعتقال وحيد وحبيب، في الحبس الانفرادي لمدة 8 أشهر.وتزعم السلطات الإيرانية أن عائلة أفكاري قتلوا حارس أمن شركة مياه خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد، لكن الأدلة التي توردها المنظمات الحقوقية الدولية، تُظهر أن النظام الإيراني قام على الأرجح بإعدام أفكاري لإسكات الاضطرابات الاجتماعية والعمالية التي عادت إلى الظهور في إيران.وفي ملف صوتي يصف تعذيب واحتجاز والده وصهره، والتهديدات الموجهة لعائلتهم، قال وحيد الذي حكم عليه بالسجن 25 عاماً قبل إعدام شقيقه: "أقسم بشرفي وإنسانيتي أني بريء. ملف قضيتي موجود ولم ولن يتوافر أي دليل ضدي لأنني بريء".