2025- 05 - 17   |   بحث في الموقع  
logo طرابلس.. نهوض جديد نحو مستقبل مشرق!.. بقلم: ليلى شحود تيشوري logo بلدية طرابلس.. بحاجة لرؤية وعمل وتضامن بين نسيج المجتمع!.. بقلم: د. عبدالرزاق القرحاني logo قراءة سياسيّة في انتخابات الشّمال.. تأثير البلديّة على النّيابيّة!.. عبدالكافي الصمد logo إنتخابات بلدية زحلة.. “أم المعارك” والقوات تلعب صولد!.. كتب المحرر السياسي logo الرئيس سلام التقى محمود عباس.. هذا ما تم بحثه logo الحرارة ستلامس الـ37.. ما جديد الطقس؟ logo مداهمات للجيش وضبط أسلحة ومخدرات logo حصاد “″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة
الحكومة تتعاطى مع تحركات الشارع بـ″نظرية المؤامرة″!… غسان ريفي
2020-04-20 06:00:41

لا ترى الحكومة اللبنانية من عودة التحركات الشعبية والاعتصامات والتظاهرات الى الساحات والشوارع وصولا الى تذكر بعض الغاضبين عنوان منزل رئيسها حسان دياب في تلة الخياط والذي شهد مسيرة دراجات نارية باتجاهه أراد المشاركون فيها إيصال أصواتهم، سوى “مؤامرة لاستهدافها تمهيدا لاسقاطها”.


منذ أن نالت الحكومة الثقة وبعد إسبوعين بالتمام والكمال، وجد رئيسها حسان دياب “الشماعة” التي يمكن أن يعلق عليها كل الأخطاء والعثرات والاخفاقات وصولا الى الفشل، من خلال الاضاءة على التركة الثقيلة، والسياسات الاقتصادية على مدار ثلاثين عاما، ومؤامرة إستهداف الحكومة سياسيا خوفا من نجاحها.


لم يكتف دياب بذلك، بل وضع في ظهره كل من أعطى حكومته فترة سماح، من الخصوم الذين إنقض عليهم في هجمات إتهامية إستباقية، الى تحريكه عش “الدبابير الزرق” أكثر من مرة، الى محاولته إستفزاز رؤساء الحكومات السابقين بزيارة الى الرئيس سليم الحص، والتي وجد فيها كثير من المطلعين أنها أساءت الى “ضمير لبنان” الذي لا يليق به أن يُستخدم بعد هذا العمر في رسائل سياسية من هذا النوع، لما لديه من رمزية وطنية وقيمة معنوية لا يختلف عليها أحد.


لا يختلف إثنان على أنه طفح الكيل لدى اللبنانيين الذين نفذوا أول محاولة إنقلابية على السلطة السياسية في 17 تشرين الأول ونجحوا في الاطاحة بحكومة سعد الحريري، وبات معلوما أن أحدا لم يعد قادرا على تحريك هذا الشارع أو التحكم به أو الاستثمار فيه بعدما إنقلب على الجميع، ولعل التحركات الجديدة والهتافات التي نددت بأركان السلطة الحاليين والسابقين ،تؤكد بما لا يقبل الشك بأن لا شيء اليوم يدفع الناس للنزول الى الشارع سوى الهم المعيشي وتقصير الدولة عن القيام بواجباتها في حماية لقمة عيش المواطنين.


كيف لشعب أن يسكت عن حكومة تريد أن تحجره في المنازل وأن تمنعه من العمل من دون أن تؤمن له أبسط مقومات الحياة، في حين أن مساعدات الـ 400 ألف ليرة التي أقرتها منذ ثلاثة أسابيع ما تزال أسيرة التخبط والأخطاء ومحاولات حرفها عن مسارها الصحيح؟.


كيف لشعب أن يسكت عن حكومة لم تحرك ساكنا أمام الارتفاع الجنوني للدولار الأميركي وإنعكاس ذلك على المواد الغذائية التي إرتفع سعرها مئة بالمئة وعلى الخضار التي إرتفع سعرها أكثر من 200 بالمئة.


كيف لشعب أن يهادن حكومة تفاوضه على جنى العمر الأسير منذ أشهر في المصارف، من أجل إقتطاع نسبة منه لمصلحة الخزينة؟.


كيف لشعب أن يسكت على حكومة يطلب وزير إقتصادها منه عدم شراء البيض والدجاج، وينصحه وزير زراعتها بعدم شراء اللحوم، بسبب عدم القدرة على مواجهة جشع التجار أو منع الاحتكار، في حين لم ير رئيسها أي شيء نافر في الأسعار خلال جولته “المفاجئة” على سبينس ـ الجناح الذي حصل على “دعاية” عبر كل وسائل الاعلام لم يكن يحلم بها!؟..


كيف لشعب أن يسكت على حكومة يتحدث رئيسها كلما أطل عليه بالشعر والنثر والتمنيات  وبصيغة المستقبل، فيما الحاضر المؤلم غائب عن كل الاهتمامات؟.


كل ذلك كفيل بتأجيج الثورة التي لم تعد تحتاج الى تيار سياسي يحركها أو جهة طائفية أو مذهبية تدعمها أو تغطيها، وفي ذلك رسالة واضحة للحكومة ورئيسها حسان دياب، فإما أن يصار الى التخلي عن “نظرية المؤامرة” والعودة الى واقع البلد ومعاناة أهله والاسراع في إيجاد الحلول الناجعة، وإلا فإن الاطاحة بالحكومة لن يكون بعيدا!.



مواضيع ذات صلة:




  1. كل شيء في لبنان بات يستدعي ثورة!… غسان ريفي




  2. هل يعلم رئيس الحكومة أن الدولار تجاوز عتبة الثلاثة آلاف ليرة؟!… غسان ريفي




  3. كفى إساءة الى طرابلس!… غسان ريفي





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top