من ذات الطين
وذات التراب
وذات المعشر
وذات الروح
وذات الطفولة والعمر
وذات العنفوان والكرامة والعنوان
وذات الشهادة حيث الوطن
وذات الأرض والجنوب الحكاية
وذات البلد الوحيد، وكل منهم هو وحيد أهله في المواجهة والسيرة والحضور...
اجتمعوا، وتغدوا، وضحكوا، وتبادلوا المحبة...وكان الغدر الصهيوني أقوى من لقائهم، وخلف اعمارهم، والحاقد على ربيعهم...
الشهيد الرقيب أول في الجيش اللبناني علي حسن عبد الله، والشهيد مصطفى محمد بلوط، والشهيد حسن خضر عيسى يرسمون العمر، ويسعون إلى قطاف عطر الورد الذي زرعوه في بساتين الخير...
شهداء الالوفاق طالتهم الأيدي الشيطانية بينما كانوا يشاركون في بناء الحياة، ودائماً عدونا يتطاول على أعمار الحياة، إنهم يصنعون معركتهم مع الله، وشبابنا يظهرون وهج الله، عدونا ضد الحياة، ورياحين الوطن يقاومون من أجل الحياة دون منة ودون خجل!
شهداء يوم ولادة السيد المسيح، والمسيح هو النور الذي وهبه الله، وهذا النور حاربه اليهود، واستمر الصهيوني في كل مكان وزمان بمحاربته وبخنق رسالته وحقيقة فضائله...
دماء شهداء سقطت على تراب جبل عامل حيث زارها السيد المسيح وأمه الطاهرة مريم، وكيف لا يغتالهم قتلة الأنبياء، والمفسدين في الأرض، وأبناء الأفاعي ورسالتهم في الدنيا اغتصاب أعمار الشرفاء، وزرع الفتن، وتزوير الدين والأخلاق!
كيف لا يغتال عدونا من نثر كرامة الوطن على تراب التاريخ، كيف لا يغتالهم الصهيوني وحضورهم يفعل حالة دفاعية مقاومة ما بين المجند والمدني والمناضل؟!
شهادة علي حسن عبدالله زادت يقيناً أن دماء الجيش اللبناني شريكة في الزرع والهيبة التي يفتقدها بعض شركاء الكذبة شركاء الوطن!
وشهادة مصطفى محمد بلوط فيها وهج المواطنة الحق، والسند لبقاء الوطن خارج لعبة ضعفاء النفوس والوطنية!
وشهادة حسن عيسى حكاية مقاومة، زرعت دماء الشهداء كي يفوح عطر الحكاية والعزة والكرامة في وقت ترتفع فيه أصوات عبيد السلطة والخيانة!
هذه الشهادة رسمت خط البيان الحقيقي لكيفية الحفاظ على العرض والشرف والبلد، واثبتت أن بصمة الجيش والشعب والمقاومة هي أساس البقاء، قاعدة لن تفارقها الشمس مهما زوروا التاريخ فيها...إنهم شهداء الحقيقة، وشهداء نور الضوء، شهداء النور في وطن شكل منارة للشعوب الباحثة عن كرامة، وسيرة مشرفة لمن يعرف أن الله حق والحرية مكتسب والعزة لا تشترى بل تخرج من سيرة هكذا شهداء في هكذا كتاب...كتاب أهل الراية..