بين تحذيرات الإثنين والإشارات التفاؤلية الثلثاء، تراوحت نتائج زيارة الموفد الأميركي توم برّاك. فبعد التحذيرات العلنية والمبطنة التي أُرسلت في اليوم الأول من زيارته، تعمد برّاك أن يطلق بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري تصريحات تصف اللقاء بالممتاز. وأياً كانت التصريحات، تبقى العبرة في النتائج والخلاصات، بعدما ضاقت المسافة الزمنية المحددة أميركياً للبنان ليقدم برنامجاً واضحاً لتسليم السلاح، وبعدما بات الخيار واضحاً بين الإجراءات التنفيذية أو ترك الأمر لإسرائيل أن تعاود اعتداءاتها.
وقد اعلن براك بعد زيارته بري العمل "قدماً للوصول الى الإستقرار" داعياً اللبنانيين إلى "التحلي بالامل". وأكد أن "المشكلة ليست في الضمانات وكذلك الوصول إلى "الاستقرار". وأشار إلى وجود تقدم وإلا الإستمرار بالعمل.
على خط مواز، وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى البحرين في زيارة رسمية تستمر يومين.
أما رئيس الحكومة نواف سلام فقد بحث مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية الى لبنان جاك دو لا جوجي في مستجدات قانون إعادة هيكلة المصارف والتعديلات المطروحة عليه. إلى ذلك يعقد مجلس النواب الأربعاء هيئة عامة للبحث في عدد من الملفات.
وفي المواقف يطلق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ليل الثلثاء مواقف عالية السقف من عدد من القضايا المطروحة، وذلك في عشاء هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر والذي يُنظَّم في فندق "الحبتور".