هو مهرجان إهدنيات الدولي الذي لا يشبه الا ذاته، يتميز ويتمايز كل سنة عاكساً حيوية الفن والثقافة في قلب لبنان الشمالي.

موقعه لا يتبدل وسط اشجار الصنوبر والشربين انما برنامجه يتألق منذ اطلاقه قبل عشرين عاماً وحتى اليوم في سنته الواحدة والعشرين، زواره اوفياء وكل سنة تزاداد اعدادهم عن سابقاتها ومنهم ابناء المنطقة والمناطق المجاورة ومنهم من اقصى الجنوب والجبل وبيروت وبعلبك وعكار الى السواح العرب واللبنانيين المغتربين.

انطلاق المهرجان هذه السنة حمل عنوان “قمم مقدسة” مع الفنان غي مانوكيان الذي ابدع على مدى ساعتين وعشر دقائق في اطول حفلة يحييها منذ ٣٣ عاماً على ما اعلن معترفاً انه يشعر بالحماس وان لاهدن بعداً روحياً.

 ليلة ساحرة غنية بالتنوع عاشتها اهدن، فمن الالحان الشرقية الى الغربية والترانيم البيزنطية يضاف اليها الاغاني التراثية والوطنية، الهب المؤلف الموسيقي غي مانوكيان مسرح اهدنيات وجمهوره من دون ان ينسى الاغنية الاحب الى القلوب ” يا سيف العا الاعدا” مروراً بترنيمة يا ام الله كنز البركات”.

بين الجمهور جلس رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وزوجته السيدة ريما وشاركا غناءً وتلويحاً بالاعلام اللبنانية التي رفرفت شامخة على اغنية ” غابت شمس الحق” التي تحمل تحية وفاء من اهدن عرين الاسود الى الجنوب الجريح والى كل لبنان الذي يعشق شعبه الفرح وتليق به الافراح.

مهرجان “إهدنيات الدولي” هو أكثر من مهرجان وليالي فنية هو تجسيد لروح لبنان الصامدة والإصرار على الفن والحياة أمام التحديات التي تواجه بلدنا، هو صوت نقي وسط ضجيج الاحداث المتتالية وفسحة فرح وتلاق للاحتفال مع تخليد اسم كل فنان ارتقى مسرحه بشجرة ارز في محمية حرج اهدن تحمل اسمه.

اهدنيات ببعده الفني والثقافي حوّل اهدن الى عروس تتباهى بتألقها وبرسالتها الهادفة الى

دعم الاقتصاد المحلي وجذب السواح وتوفير فرص عمل للشباب وبث الحياة في شرايين بلدة عريقة وجدت من يعرف قيمتها واهميتها وكيفية تحويلها الى واحة متألقة ونابضة بالفرح والسهر والثقافة والمهرجانات وتفعيل ودعم دبكتها الهدنانية التي قدمت بالامس اجمل اللوحات التراثية.

تبقى الاشارة الى انه من المؤكد ان الليالي المقبلة من مهرجان اهدنيات الدولي ستكون على شاكلة ما سبقها حيث يضم البرنامج:

25 تموز الفنانة عبير نعمة بأمسية تمزج التراث بالحداثة .

 27 تموز “Dancing Moon III”، ليلة دي جي شبابية على إيقاعات عالمية.

 31 تموز الفنان آدم بأمسية رومانسية.

 1–2 آب كاظم الساهر يعود في لياليتين مميزتين.

 3 آب الفنان الشامي يختتم المهرجان بأغاني شبابية.