فيما لبنان يتطلّع جنوباً، طفتْ من الشرق والشمال إشاراتٌ بالغة القلق، وكأنها تثبّت المخاوف والتسريبات عن نيّة السلطة السورية الجديدة الضغط على لبنان تنفيذاً لأجندات دولية.
فعبر تلفزيون معروف الهوى والإنتماء، تسربت معلومات عن نية السلطة السورية الضغط على لبنان اقتصادياً وحدودياً وأمنياً، سرعان ما صدرت توضيحات عنها في دمشق تنفيها،فيما أكدت مصادر رسمية لtayyar.org أن المطلوب انتظار اللجنة السورية، لافتة الى أن اي موعد لم يطلب بعد سورياً.
وبغض النظر عن النفي والتسريب، فإن كل ذلك يزيد القلق اللبناني من الوظيفة الجديدة للحكم السوري تجاه لبنان، خاصة ان تجارب التلزيم السوري دولياً واميركيا غير مشجعة، خاصة اذا اضفنا اليها اشباح التجارب السيئة في الماضي القريب والبعيد.
في هذا الوقت، لم تكن السلطة اللبنانية مهتمة إلا بتعيينات المحاصصة. كوتا حزبية واضحة من مصرف لبنان إلى مجلس إدارة تلفزيون لبنان، ضاربة بعرض الحائط كل خطابها المعسول عن الاصلاح والتجديد وما شابه من مصطلحات، لا بل بالآليات التي أصمّوا آذان اللبنانيين بها.
هذا في وقت لا يزال اللبنانيون يترقبون الرد الرسمي الأميركي على الورقة اللبنانية، وسط مخاوف من الإيجابية الشكلية لتوم براك، والحازمة مضموناً.
هذا وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون أكد أمام مجلس العلاقات العربية والدولية أن القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه ابرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني.