استقبل البطريرك المارونيالكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وزير الاعلام السابق زياد المكاري وعرض معه للأوضاع العامة في لبنانوالمنطقة.
إثر اللقاء، أشار الوزير المكاري، الى أن “الكل يدرك ان الشرق الأوسط يمر بتحول كبير جدا ولبنان في صلب هذا التحول، وعلى اللبنانيين ان يتعلموا من التجارب التي مررنا بها، لا سيما الحروب. من هنا على اللبنانيين أن يدركوا أن ما من خيار الا الدولة العادلة، الدولة العلمانية الحديثة التي تشبه الاجيال الجديدة”. وقال: “شددنا امام صاحب الغبطة على ضرورة المصالحة بين الجيل الشاب ودولته لينخرط في المؤسسات بجميع اداراتها العسكرية والامنية والادارية والقضائية”.
اضاف: “لا شك أن لدينا اليوم خوف على مصير الاقليات في سوريا، كما ان الاقليات في لبنان باتت تشعر بالخوف ايضا. لذلك نتمنى ان يكون هناك وعي كامل لدى الحكومة كي تساعد في عبور لبنان بسلام وأمان وتنطلق الى شرق اوسط جديد ونستطيع ان نتعاون مع محيطنا العربي بشكل جيد ونقدم ما نستطيع كلبنانيين”.
وفد “لقاء سيدة الجبل”
ثم استقبل البطريرك الراعيوفدا من “لقاء سيدة الجبل” ضم النائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش، وانطوان الخوري طوق وشربل عيد، حيث تم عرض للمواضيع الاساسية التي تهم لبنان واللبنانيين.
واستقبل البطريرك الراعي ظهرا، النائب اديب عبد المسيح وعقيلته السيدة ليليانا عبد المسيح.
بعد اللقاء اشار النائب عبد المسيح الى ان الزيارة تقليدية “لأخذ بركة غبطته والتزود بنصائحه وتوجيهاته الوطنية والرعوية”، وقال: “تطرقنا إلى الموضوع الاساسي وهو الورقة اللبنانية التي تسلمها الموفد الأميركي توم باراك وكيفية الحل في لبنان للوصول الى التهدئة التي نتطلع اليها جميعا والى اعادة الاعمار، واتفقنا مع غبطته على أن الحل الأوحد هو الالتفاف حول الدولة ورئيس الجمهورية والمؤسسات، وان ما من حل الا بالرجوع لمنطق الدولة ومنطق المؤسسات، وبالتالي، أوضح لي غبطته بانه يتطلع خلال هذا العهدللبنان جديد، لبنان الاعمار والازدهار، لبنان الوحدة الوطنية بين كل ابنائه. وهذا الأمر لا يتم الا اذا كنا موحدين حول منطق الدولة الممثلة برئيس الجمهورية الذي ندعم كل ما يقوم به والطريقة التي يقوم بها في المفاوضات الحساسة للوصول الى الحل الشامل، وهو استعادة الدولة لحقوقها وسيطرتها على كل أراضيها وصولا إلى حصرية السلاح بيد القوى المسلحة اللبنانية والجيش اللبناني، وهذا الموضوع يتم اليوم بالديبلوماسية والتفاهم وبالوحدة ومنطق الدولة، ونحن نشجعه ونسير به. وطبعا هذا هو منطق سيد بكركي والديمان، والذي يستوجب منا ان نكون دائما يدا واحدة وروحا واحدة لنتمكن من اعمار هذا البلد”.