ما يحدث في الإعلام اللبناني (بغالبيته غرف للإيجار لمن يدفع بالدولار أكثر، ودكاكين لتجار الأوطان، ومسوق لنفايات ضد البلد والمهنة، ومتاريس للمشاركة في حرب داخلية طائفية، ومزور للحقائق، وفتنوي همه الدولار على حساب الإنسان، ولبنان بالنسبة له مجرد وطن عاشر يفقد الهوية، وبصراحة، وطن الإعلام اللبناني لمن يدفع أكثر من اعداء لبنان...)!
ما يحدث في هذا الإعلام المرتزق دون محاسبة كما حال المفسدين في الأرض يؤكد أن المشرفين عليه أكثر من ممتورين، ويمترون إنسانيتهم ومهنيتهم ووطنيتهم، ويطرح عدة أسئلة عن دور "وزارة الإعلام" و "المجلس الوطني للإعلام"؟!
وزارة الإعلام في خبر كان، والضرب في الميت حرام، هي خدماتية طائفية غابت عنها الشمس، ويزيدها مصيبة افلاسها المالي وصعوبة جمع الوطن، لا بل هي طرف يتفرج، وتضيع فرص شراكة الوطن ككل، وتصفية الحسابات في عقلية غالبية موظفيها لا تبني وزارة ولا بلد!
أما المجلس الوطني للإعلام تبين إن وجوده كذبة كبيرة، وهو مجرد مركز طائفي ومحسوبيات، وحالة رقمية ضمن خدمات 6و6 مكرر، ومحاصصة في وطن الخدمات الشكلية لحروب تنتظر الوطن!
هذا المجلس لا قيمة فعلية فيه ومنه، هو ثرثرات إنشائية بلغة عربية، ودوره كلامي لا ينفع، لا بل يضر الوطن بما دوره الحالي، وخسارة تراكمية على مالية الدولة، ورواتبه التي تصرف عليه هي هدر للمال العام ما دام لا ينتج غير الكلام!
هذا المجلس بما عليه كذبة في الإعلام، وشاهد زور على قتل العيش المشترك وذبح الوطن، ومجرد خبريات لمنصب لا يقدم ولا يفيد، وربما سيرد علينا بأن لا صلاحيات له وفيه، وهنا المصيبة، ويطرح ما معنى وجوده، عفواً الغاية من وجوده؟!
وما تعاطى به هذا الإعلام مع الانتخابات البلدية والاختيارية من تنصيب نفسه طرفاً يفتح قضية الغاية من وجود وزارة الإعلام والمجلس الوطني!
وأيضاً التقرير الصهيوني الذي عرض على "دكانة" في الإعلام ضد الشهيد السيد دليل على أن الفلتان الإعلامي هدام، وهو شريك فعلي بقتل لبنان وبافتعال الحروب الداخلية، ناهيك أن المهنية أصبحت مشكلة والعبئ الحقيقي على المهنة وفيها!
إن هذا التقرير الصهيوني في قناة تتعمد شراكتها في المشروع الصهيوني من أجل الدولار والحقد على الوطن يفتح باب الرد الجماهيري الانتقامي(ربما يفاخرون بالرد الشعبي الانتقامي عليهم ليعيشوا كذبة الحرية، ويصبحون الأبطال، ويزيد العدو من الدولارات الوظائفية لهم)، هذا التقرير قد يحدث الانتقام، وإن حدث يرتفع صوت الاستنكار، وبغالبيته من جماعة المشروع الصهيوني وليس الوطني، ويؤكد أن وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام كذبة وجودية يجب الاستغناء عنهما!
سؤال...من يرد انفعالات الشارع، ومن بمقدوره لفلفة الانتقام الشعبي، ومن يستطيع لجم روح الناس التي تحب شخص يتطاول عليه الإعلام المرتزق؟
الرحمة من قيادة المقاومة التي تؤثر على جمهورها هي الوطن، فتطلب من شارعها المزيد من الصبر، ولكن إلى متى التحكم بصبر الشارع مع هكذا إعلام أصبح غارقاً بالمشروع الصهيوني؟
والأهم إلى متى يهدر مال الدولة على وزارة الإعلام "لا فائدة منها"، وعلى المجلس الوطني للإعلام" مجرد ثرثرات لا تفيد ولا تؤثر"؟!