يبدأ منتصف ليل الإثنين ـ الثلاثاء العدّ التنازلي للإنتخابات البلديّة والإختيارية المرتقبة في محافظتي الشّمال وعكّار، يوم الأحد المقبل، 11 أيّار الجاري، في الجولة الثانية من الإنتخابات المحليّة التي جرت أولى جولاتها يوم أمس الأحد في محافظة جبل لبنان.
فمنتصف هذه الليلة تنتهي فترة السّماح بالعودة عن الترشّح للإنتخابات في محافظتي الشّمال وعكّار، حيث ستتضح بعدها صورة الإنتخابات بعد غربلة يُفترض أن تنتهي بشطب المرشّحين الذين آثروا الإنسحاب لأسباب عدّة، منها شخصية ومنها رضوخهم لضغوطات فرضت عليهم الإنسحاب، ومنها عدم تمكّنهم من العثور على مقعدٍ لهم في اللوائح التي تشكلت أو بدأت بالتشكّل، ومنها كذلك عدم تمكّنهم من تأمين دعم لهم في الإنتخابات سواء عائلي أو حزبي، ما يعني أنّه لن يبقى في السّاحة إلّا المرشّحين الذين يرون أنّ لهم حظوظاً ما في التنافس والمنافسة، أو الذين أسعفهم الحظ بوجودهم ضمن هذه اللائحة أو تلك.
هذه الإنسحابات المنتظرة في اليوم الأخير من المهلة الرسمية التي حدّدتها وزارة الداخلية والبلديات، ستؤدي إلى جملة معطيات، من أبرزها ما يلي:
أولاً: إرتفاع عدد البلديات التي ستفوز بالتزكية وتجنيب بعض المدن والبلدات والقرى وأهاليها خوض غمار الإنتخابات، بعد مساعي بذلت بين فاعلياتها وعائلاتها أثمرت توافقاً إستناداً إلى تفاهمات أو أعراف، وهي تزكية شهدتها 70 بلدية في محافظة جبل لبنان يوم أمس من أصل 333 بلدية، أيّ ما يناهز 21 في المئة.
ثانياً: مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات يُفترض أن تنطلق على نطاق واسع عملية تأليف اللوائح المتنافسة في مختلف البلديّات الشّمالية والعكّارية، وهو تأليف كان قد بدأ قبل أيّام في بعض البلديات، لكنّه يتوقع أن يأخذ زخماً أكبر خلال الأيّام المقبلة بعدما استقر العدد النّهائي والرسمي للمرشحين.
ثالثاً: من خلال نظرة عامّة على أسماء المرشّحين للإنتخابات واللوائح التي بدأت بالتشكّل، إتضح أنّ غالبية رؤساء البلديات الحاليين الذين ستنتهي ولاياتهم نهاية هذا الأسبوع، وكذلك الأعضاء فيها، قد آثروا عدم الترشّح مجدّداً للإستحقاق البلدي، في تطوّر لافت يُنتظر أن يُسفر عن ولادة مجالس بلدية ستخوض التجربة للمرّة الأولى، وهي تجربة لن يكون ممكناً الحكم عليها مسبقاً، لا إستناداً إلى تجارب المجالس البلدية الحالية التي لم يحالف معظمها النجاح لأسباب عديدة، ومنها أنّ الرعيل البلدي القديم آثر الإنسحاب والإفساح في المجال أمام وجوه شابة وجديدة.
رابعاً: سيكون مبكّراً معرفة ما ستسفر عنه الإنتخابات البلديّة في الشّمال وعكّار من نتائج، لأسباب عدّة منها أنّ التحالفات العائلية والسّياسية في عدد كبير من هذه البلديات قد اختلف وتبدّل منذ آخر إنتخابات بلديّة جرت في العام 2016، وكذلك التبدّلات التي طرأت على مزاج النّاخبين، وأيضاً دخول عنصر جديد على السّاحة هو اقتراع نسبة واسعة من الشّباب الذين بلغوا سنّ الإقتراع، وهي فئة سيكون لها تأثير كبير بلا شكّ على الإنتخابات ونتائجها.
The post بدء العدّ التنازلي للإنتخابات البلديّة شمالاً.. ترقّب واهتمام!.. عبدالكافي الصمد appeared first on .
كلمات دلالية: البلدي الإنتخابات الش الذين ار البلديات ومنها للإنتخابات |