أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، أن “الدروز في محافظة السويداء السورية ليسوا خارجين عن الدولة، بل هم جزء أصيل منها”، داعياً الحكومة السورية إلى تحمل مسؤوليتها في نشر الأمن وتقديم الضمانات اللازمة لأبناء الطائفة.
وقال: ” السلاح الموجود بيد الدروز هو للدفاع عن النفس والأرض والعرض، وليس موجهاً ضد الدولة”، مشيراً إلى أن الوضع في مناطق مثل جرمانا وصحنايا والأشرفية مهيأ للحل إذا ما فُتح باب الحوار بوساطة دولية وبحضور الوجهاء والعقلاء.
وشدد أبي المنى على أهمية الحوار الداخلي وقطع الطريق أمام أي تدخل خارجي، محذراً بشكل خاص من التدخل الإسرائيلي، الذي “يخلط الأوراق ويسعى لتحقيق أهداف توسعية تحت غطاء حماية الأقليات”، على حد تعبيره.
وأشار إلى وجود تباينات في المواقف بين أبناء الطائفة داخل سوريا، مع وجود جهود جدية لتوحيد الكلمة في السويداء، لافتاً إلى استمرار التواصل مع مشايخ الدروز في الداخل السوري للتوصل إلى اتفاق يرضي الدولة وأبناء الطائفة معاً.
وأضاف: “على الدروز في سوريا لا يسعون للانفصال عن الدولة أو المجتمع السوري، بل يطالبون بالحماية والدعم في وجه التحديات الأمنية والمعيشية التي يواجهونها”.