قالت رابطة الكتاب السوريين أنها تتابع بقلق بالغ عمليات الترحيل القسرية إلى مناطق سيطرة النظام، التي تقوم بها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين، دون الاكتراث لظروفهم المعيشية، وبلا مبالاة لما قد يتعرضون له في سوريا من إجراءات انتقامية من الأجهزة الأمنية الأسدية التي هربوا من بطشها.
وأضافت "إننا في رابطة الكتاب السوريين نطالب الأجهزة الحكومية اللبنانية بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات التي لا تتفق مع الشرائع الدولية ذات الصلة، ولا مع المواثيق التي وقعت عليها الدولة اللبنانية، وفي الوقت ذاته نضع هذه الوقائع أمام المجتمع الدولي، في سبيل الدعوة إلى ممارسة الضغوط وإلزام السلطات بالمسؤوليات التي تترتب عليها لجهة حماية اللاجئين وحفظ كراماتهم. وننوه إلى أن من واجب المنظمات الإنسانية القيام بما يلزم من أجل إيقاف الترحيل القسري، وندعو الإعلاميين والمؤثرين إلى تسليط الضوء على أوضاع اللاجئين، وما يجري من قطع سبل عيشهم، ومحاصرتهم، وسد الأبواب في وجوههم.
إن استمرار الدولة اللبنانية في هذا التوجه، يخلق أزمة إنسانية جديدة، ويعرض مئات آلاف الأسر السورية لظروف قاسية، فمن المعروف أن غالبيتها لا تستطيع العودة إلى بيوتها المحتلة من قبل ميليشيات حزب الله وغيرها من القوى الداعمة لنظام الاستبداد في دمشق، بينما لا يجد كثير من العائدين سوى القرى المدمرة، وظروفاً اقتصادية قاهرة وغياب أدنى مقومات الحياة.
إننا ندعو جميع المهتمين بالوضع الإنساني في المنطقة، للمساهمة في حماية اللاجئين السوريين، وتجنيب السوريين واللبنانيين على حد سواء كوارث إنسانية جديدة تصنعها القرارات الخاطئة، والممارسات التعسفية، وينجم عنها مضاعفات خطيرة تهدد السلم والأمن في البلدين الشقيقين.