2024- 06 - 16   |   بحث في الموقع  
logo نتنياهو يعترف بـ"حرب صعبة جداً" بعد عمليتين نوعيتين لـ"القسام" logo الاضحى يشهد على حرب تجويع غزة..والاعشاب البرية ترجىء الوفيات logo هوكشتاين لتحذير اسرائيل والتعويل على عقلانية حزب الله logo بهاء الحريري مهنئاً الرياضي: كل التوفيق! logo "تفحّموا داخل حافلة"... 9 قتلى في اليمن! (فيديو) logo قتيلٌ جديدٌ في صفوف الجيش الاسرائيلي! logo بمناسبة العيد... فيديو "من القلب" لـحزب الله! logo "كُرة الحرب في ملعب إسرائيل"... السيد يوضِح!
حين رشح ماروني مسلماً لرئاسة الجمهورية.. نكاية
2022-10-19 17:26:11

في الدستور، قبل الطائف وبعده، لا شيء يمنع أي لبناني "حائز على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح" من أن يكون رئيساً للجمهورية.
لكنه "العرف"، على ما أجاب رئيس مجلس النواب نبيه برّي النائب الياس بو صعب حين سأله في أول جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية "هل من الضروري أن يكون رئيس الجمهورية مسيحي ماروني وفق القوانين التي تلاها الأمين العام لمجلس النواب في بداية الجلسة"؟
رد برّي ممازحاً "شكلك طمعان فيها"، قبل أن يتم الانتقال إلى.. الكلام الجديّ.بو صعب لا يمزحلكن بو صعب لم يكن يمزح. وهو ما أكده لـ"المدن" معتبراً "أن سؤالي تسجيل لموقف سبق وأعلنت عنه ويتمثل بضرورة الذهاب إلى الدولة العلمانية".*بدءاً من الموقع الأول؟يجيب من دون تردد "في كل المواقع. لا يوجد نصف دولة علمانية أو مدنية".
وبسؤاله عما إذا كان هذا موقف "التيار الوطني الحر"، يقول "هذا موقفي".
لكن، حتى لو كان بو صعب "طمعان"، فلطمعه ما يستند إليه. ألم يكن شارل دباس أول رئيس للجمهورية أرثوذكسياً؟
على أي حال، فإن "التيار الوطني الحر" ليس بعيداً، نظرياً، عن هذه الفكرة. ورئيسه النائب جبران باسيل كان قد رحب، في حديث مع "المدن" منذ أكثر من سنة، بفكرة "المداورة ليس في الوظائف أو المواقع الوزارية فقط، بل في الرئاسات الثلاث". متسائلاً "ما المانع من أن يكون رئيس الحكومة مسيحياً، ورئيس الجمهورية شيعياً ورئيس المجلس سنياً، على أن تسري هذه المداورة بين الجميع؟".
قد يبدو الحديث اليوم عن طائفة رئيس الجمهورية، ونحن نسرع الخطى نحو شغور في المنصب، ترفاً يشرّع الأبواب على مزيد من العصبيات والتشدّد الطائفي.
لكنها ليست المرة الأولى، والأرجح ألاّ تكون الأخيرة، التي يتم فيها مثل هذا الطرح.ترشيح مسلم .. نكايةإذا كان ترشيح مسيحي أرثوذكسي يمر كنكتة تدعو للابتسام، فإن ترشيح مسلم يكاد يكون "نكتة سمجة"، في أجواء مشحونة طائفياً. ومع ذلك تخرج أصوات بين فترة وأخرى تغرد خارج سرب "المسلمات". فمؤخراً، وزّع عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فؤاد المولى، خبراً يعلن فيه عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية.
تداولت وسائل الاعلام الخبر من باب الإثارة على شاكلة: "شيعي يترشح لرئاسة الجمهورية. من هو؟". لكن أحداً لم يسمع أو يقرأ أو يعثر على نص الترشح وأهدافه.
وإذا كان هذا الترشح رمية من غير رامٍ، فقد سبق أن ترشح مسلم إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية للمرة الأولى في زمن الانتداب، وقد دعمه مسيحيون ومسلمون.
يومها ، حين شارفت ولاية الرئيس شارل دباس على الانتهاء، ومن باب المناكفات السياسية والنكايات والصراع المحتدم على السلطة بين المارونيين بشارة الخوري وإميل إده، شجّع الأخير صديقه الشيخ محمد الجسر للترشح إلى رئاسة الجمهورية خلفاً لدباس. أقنع إده مؤيديه من النواب المسيحيين بدعم الجسر. وقد راق الأمر للشارع الإسلامي، السني تحديداً. لمس الجسر حماسة الشارع الإسلامي لترشحه، فراهن على إحراج سائر النواب المسلمين ودفعهم إلى تأييده؛ لذا تمسك بترشحه، حتى بعد أن طلب منه المفوض السامي الانسحاب.
مساء الثامن من أيار 1932، وبعد أن تم خلق أجواء أوحت للمفوض السامي هنري بونسو إمكانية فوز الجسر، قصد بكركي وأطلع البطريرك انطوان عريضة على نيته حل المجلس النيابي وإقالة الحكومة.
وهذا ما فعله في صباح اليوم التالي 9 أيار. وأصدر بونسو قراراً كلف بموجبه الرئيس شارل دباس بوظائف رئيس الحكومة وأوقف جلسات المجلس النيابي.
مرة ثانية، ترشح مسلم للانتخابات الرئاسية. فقدم رئيس حزب النجادة ونائب بيروت يومها عدنان الحكيم ترشحه في مجلس النواب عام 1970 من باب التمرد على التوزيع الطائفي.
على بعد 12 يوماً من انتهاء عهد الرئيس الـ13 للبنان، تترقب الجمهورية ذاك الماروني الآتي إلى الموقع، الذي أريد له أن يكون ضمانة للمسيحيين يحصّنهم للانفتاح ومدّ الجسور، فتحول إلى هدف يتناتشون صلاحياته، ويبكون "مُلكاً" تحول لأسباب متداخلة، من نعمة إلى نقمة.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top