2025- 05 - 01   |   بحث في الموقع  
logo كفاءات وصفات.. لنجاح وإنجاز عمل البلديات!.. بقلم: د. عبدالرزاق القرحاني logo سقوط شجرة على سيارّة في طرابلس logo إندلاع حريق في أحراج عكار العتيقة logo بالفيديو: حريق كبير في الرملة البيضا logo للفيحاء”: السياحة..ثمّ السياحة! logo جريمة قتل مروّعة تهز بلدة لبنانية.. إليكم التفاصيل! logo فرنسا دعت إسرائيل إلى الانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان logo وزير المهجرين: لبنان على طريق الحل في موضوع سلاح حزب الله
كيف سينجحون باعادة بناء لبنان من لا يتفقون على شيء؟ … مرسال الترس
2021-05-01 13:16:55

تتزايد المخاوف بين من يقطنون على الأرض التي رسم خريطتها جنرال فرنسي قبل مئة عام، مما سيؤول إليه مستقبل هذا الذي أطلق عليه إسم وطن، وتحوّل اليوم إلى ما يشبه أكوام من الفساد والموبقات وكل شيء الاّ الوطن الذي من المفترض أن يفدوه بدمائهم، فإذ بهم يبحثون عن أرض تأويهم وتؤمن لهم لقمة عيشهم بعد أن “نجح” السياسيون والمسؤولون في تدمير كل مقوماته حتى بات مضرباً للمثل السيء في كل أرجاء المعمورة.


بدل ان يكون لبنان مقراً لالتقاء الأديان، فها هم مسؤولوه وسياسيوه يختلفون على تقاسم للدولة اليهودية التي بُنيت على الفصل الطائفي وتعمل على جرّ الدول العربية الى إعتماد نفس الأسلوب ليصبح وجودها شرعياً لا بل نموذجاً يُحتذى به في هذا الشرق الذي فُطِر على الإنصهار بين جميع أبنائه.


وبدل أن يكون سويسرا الشرق كما تم الترويج له في القرن الماضي ليكون المصرف النموذج لكل محيطه العربي، لا بل أوسع إقليمياً ودولياً، دفعه أرباب السلطة والمصارف الى الإنزلق إلى وضع مالي غير مسبوق حتى في دول العالم الثالث بعد المئة.


وبدل أن يستمر في موقعه كمقصد سياحي وجغرافي وتراثي، غني بمياهه وجباله وثلوجه ومناظره الطبيعية، حولوه إلى بؤر من النفايات والخرائب والركام نتيجة لحجم الفساد الذي أغرقوا به مختلف الإدارات والمؤسسات وكل ما يمت بصلة إلى الدولة.


وبدل أن ينعم أبناؤه بالعيش الرغيد والبحبوحة ومضرب المثل في الكرم والترحيب بالضيف، تحولوا إلى مجموعات مقهورة تفتش عن مواد استهلاكية ضرورية بـ “السراج والفتيلة” وتنتظر الفقر والجوع اللذين يقفان خارج الأبواب بإنتظار “الضربة القاضية” التي يتوقعها ذاك في آيار وآخر في الصيف وثالث في الخريف.


والأنكى من كل ذلك، أن هناك بعض الأصوات تراهن، وبعض الأوساط تسعى بجد، على استعادة استيلاد الوطن من خلال أعادة تكليف من هدموا الوطن للعمل على إعادة بنائه. فهل من أسهب في تدمير كل مقومات البلد يمكن الركون إليه لإعادة البناء؟ 







بقلم مرسال الترس



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top