في مشهد مبهر أشرقت زينة الميلاد في زحلة، فلوّنت السماء والماء، وعكست إضاءة مشعّة على الأخضر الوارف، وأعطت شكلًا إبداعيًا جديدًا تنفّذه مؤسسة جوزيف طعمة سكاف.
وهذا العام كانت الأضواء تعطي جماليّة لحضارة مدينة خلّابة، وقد افتتحت رئيسة المؤسسة، رئيسة الكتلة الشعبيّة، ميريام سكاف، هذه الأنوار بعد تقديم كورال مدرسة راهبات القلبين الأقدسين زحلة الراسية.
وذلك بحضور حشد من الزوار والشخصيات الروحية والأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبلدية .
وقدّم الحفل الإعلامي سعيد حريري.
وقالت سكاف في كلمتها إنّه في كل المدن هناك شجر وميلاد وزينة على قدر كبير من الجماليّة، لكن مدينة زحلة تقدّم اليوم أفضل الهندسات وأحلى الأفكار الإبداعيّة بما يليق بأهل زحلة وزوّارها.
وأضافت: «نحن معكم منذ العام 2009 وعلى درب النوب، ومنذ أن كان بيننا أب هذا النور إيلي سكاف، الذي ترك لنا وصيّة البقاء على طريق مسكونة بفرح الناس».
وأعربت سكاف عن سعادتها لما تشكّله هذه الزينة من تشجيع على تدفّق الزوّار من مدن أخرى، بما يمكّن من تنشيط عجلة السياحة والاقتصاد ورفع نسبة التنمية والازدهار.
ووجّهت سكاف الدعوة إلى كل اللبنانيين للقدوم إلى المدينة وأضوائها، لكي ينسوا ولو لساعات تعب المدن وإرهاق العمل والهموم التي تواجه بلدنا.
وتابعت: نعرف أنّ هناك وجعًا وخطرًا ومصاعب أمنيّة وماليّة واقتصاديّة، وتحديدًا أهلنا على امتداد البقاع والجنوب الغاليين، لكن لبنان في كل مرّة ينهض من أزماته بإرادة أبنائه.
وذكّرت كيف أنّ شعبنا قدّم صورة حلوة ومشرقة خلال زيارة البابا لاوون لبلدنا، وأعطوه فكرة عن بلاد تهتزّ ولا تقع.
وقد تجلّت وحدتنا بثلاثة أيّام من العزّ الإلهي، ما يؤكّد أنّنا شعب قادر على تجميد الخلافات ووقف إطلاق النار السياسي، ودعت إلى تعميم هذه الأيّام الثلاثة على كل أيّام السنة.
واعتبرت أنّ كثيرين من اللبنانيين تمنّوا أن تدوم هذه النعمة علينا، لكنّ السياسيّين دائمًا ما يعودون بنا إلى نقمة خلافاتهم، ويردّوننا إلى أهدافهم، ويلعبون كمراهقين، ويغلّبون مكاسبهم وتحديدًا إذا ما اندلعت غدًا حروب الانتخابات.
وأضافت: من جهتنا نفضّل أن نكون على مشهد لاوون، ونشتغل على بلد من صنع أبنائه، وتمنّت لو كان اللبنانيّون كشعب قادرين على فرض خياراتهم وتحقيق آمالهم وأمانيهم من دون تأثيرات وعوامل وتهويل.
فهذا الشعب أثبت أنّه جدير بالكلمة والصورة الحلوة، وتقديم نموذج عن الرقيّ والحضارة.
وبعد ذلك أُطلق العنان للألعاب الناريّة إيذانًا بافتتاح زينة المدينة، وسط فرحة المشاركين من كبار وأطفال.