في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد عفيف: *إن أذكى الشهادات هي شهادة الدم*
مرّ عام على رحيل محمد عفيف، وما زال حضوره أقوى من الغياب.
عام على تلك اللحظة التي ارتقى فيها شهيدًا، حاملًا قضيته في قلبه، ورافعًا راية الكرامة بدمه الطاهر. لم يكن عابرًا في الموقف ولا صامتًا في الزمن الصعب، بل كان من أولئك الذين آمنوا أن الكلمة موقف، وأن التضحية هي أعلى مراتب الالتزام.
*"إن أذكى الشهادات هي شهادة الدم"،* هذا ما جسّده محمد عفيف حين اختار أن يكون في قلب المعركة، لا متفرجًا على نيرانها.
استُشهد عفيف كما عاش: واقفًا، صادقًا، حادًّا في انتمائه، وفيًا للفكرة والمبدأ حتى الرمق الأخير.
ذكراه الأولى تعني الثبات في الهوية والانتصار على الخوف ورفض للاستسلام. لقد كتب محمد عفيف بدمه رسالة لن تُمحى: أن الحق لا يُصان إلا بالتضحية، وأن النهج لا يُورّث بالكلام، بل بالفعل والشهادة.