2025- 11 - 12   |   بحث في الموقع  
logo جعيتا تحت القفل والتحقيق.. كيف دخل العرس إلى موقع يُمنع فيه الوميض؟.. صبحية دريعي logo نقابة محامي طرابلس بوّابة عودة المستقبل للإنتخابات النيابيّة؟.. عبدالكافي الصمد logo واشنطن تقود الحرب الإسرائيلية على لبنان!.. وسام مصطفى logo النائب عبد المسيح: رحلت عرابتي المميزة الحنونة والمعطاءة logo محمد عفيف، قائد ثوري ـ إعلامي ـ سياسي، أغلق الرواية وتركها معلّقة، لأن فصولها ستكتمل بالانتصارات..(رنا الساحلي) logo الجميّل رداّ على قاسم: سلاح "الحزب" لترهيب اللبنانيين لا لحماية الجنوب logo بعد فيديو الاعتداء على شاب سوري في بيروت.. تفاصيل جديدة تكشف logo إشكال داخل مخيم عين الحلوة وإصابة أحد أبرز المطلوبين
واشنطن تقود الحرب الإسرائيلية على لبنان!.. وسام مصطفى
2025-11-12 02:09:46

أكثر من 2200 اعتداء مباشر وأكثر من 6200 انتهاك للسيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً، وأكثر من 400 شهيد لبناني مقاوم ومدني حصيلة الارتكابات التي نفّذتها قوات الاحتلال بحق لبنان منذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، وما يزال العدوان الصهيوني مستمراً وما تزال الطائرات الحربية والاستطلاع ومسيّرات القتل والإغتيال تستبيح الفضاء من الشمال إلى البقاع والجنوب وبيروت، وتبعث برسائل التهديد والنار إلى الدولة والشعب على حد سواء، حتى باتت جلسات الحكومة ومجلس النواب في بعبدا وبيروت تنعقد على وقع “الزنّانة” التي تكاد لا تفارق السماء اللبنانية.


تصعيد لافت ولكنه متوّقع يمارسه العدو الصهيوني في هذه المرحلة متزامناً مع حملة أمريكية متعدّدة الأضلاع والمستويات، فيما يتعالى صخب التهويل من تل أبيب وواشنطن وبعض “ببغاوات” الداخل اللبناني ينذر بقرب عدوان إسرائيلي كبير ضد لبنان بذريعة تباطؤ الجيش اللبناني في تنفيذ إجراءاته لنزع سلاح المقاومة، ويهدف كل ذلك إلى وضع القرار الرسمي السياسي والعسكري تحت الضغط النفسي والمعنوي وصولاً إلى التسليم بالشروط الأمريكية – الإسرائيلية والذهاب إلى اتفاق استسلام.


وفيما يواصل العدو استباحة البلدات الجنوبية عند الحافة الأمامية ولا سيما العديسة وبليدا وميس الجبل، وتدمير المنازل وتفجير النسفيات الكبيرة، وأحدث ارتكاباته بناء جدار اسمنتي خلف الموقع المستحدث في “جبل الباط ” عند الحدود بين مستعمرة “إفيفيم” ونقطة “جلّ الدير” مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون، فقد استعاد أجواء عدوان أيلول 2024 بإصدار إنذارات بإخلاء منازل ومنشآت مدنية تمهيداً لتدميرها، وهذا ما حصل يوم الخميس الفائت حيث أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على دفعات مستهدفة بلدات عيتا الجبل والطيبة وطيردبا وزوطر الشرقية وكفردونين.


ولم تكن مواقع الجيش اللبناني بمنأى عن العدوان الجوي الصهيوني حيث استهدفت الغارات منازل مدنية لا تبعد سوى عشرات الأمتار من أماكن تموضع جنود الجيش في البلدات المهدّدة بالقصف، وبلغ الصلف الإسرائيلي حد الطلب من الجيش عبر قوات اليونيفيل بإخلاء هذه الأماكن، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض المطلق من قيادة الجيش، لكن ذلك لم يمنع العدو من تنفيذ عدوانه غير عابئ بسيادة أو قرار.


حملت هذه الغارات بهذا الأسلوب المتعمّد إشارة للبدء بمرحلة متقدّمة من التصعيد، ولكن دون الإنزلاق إلى حرب جديدة بحسب تعبير مصادر عسكرية للعدو، إلا أنّه يحمل رسائل تهديد مباشرة إلى العهد مفادها “سلّم تسلم” وإلا فالحرب قادمة، وقد تلقّفها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بالقول: “وصلت رسالتكم”، معيداً التأكيد على أن أي مفاوضات لن تتم إلا بعد انسحاب الاحتلال من الأرض اللبنانية واستعادة السيادة الوطنية.


الضغط الناري للعدو استمر عبر تكثيف الانتهاك الجوي للسماء اللبنانية وتعمّد تحليق المسيّرات المعادية على علو منخفض جداً بما فسّرته مصادر بأنه تحدٍّ واضح واستفزاز مباشر للدولة والجيش والمقاومة، وترجمت هذا التحدّي باستهداف السيارات والدارجات النارية لمواطنين لبنانيين مما أوقع العديد من الشهداء وعشرات الجرحى ولا سيّما في كفردجال وبرج رحال وقرب مستشفى صلاح غندور في بلدة بنت جبيل وعلى طريق عام برعشيت وعلى طريق الصوانة – خربة سلم وفي بلدة حومين الفوقا، وكذلك على طريق الفاقعة – شبعا في راشيا الوادي حيث استشهد مواطنان اثنان من آل كنعان ينتميان إلى السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال، ويُعدّ هذا الاستهداف الأول من نوعه في هذه المنطقة، كما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية، والوادي لجهة بلدة طيردبا.


وجاءت موجة الاعتداءات الأعنف للعدو يوم الاثنين حيث بدأها بغارة مسيّرة على سيارة في بلدة البيسارية أدت إلى استشهاد مواطن، وأخرى عند أطراف بلدة الحميري، واستهدف سيارة “بيك آب” في الهرمل، فيما ألهبت سلسلة غارات حربية المنطقة الواقعة بين القطراني وميدون ومناطق المحمودية والدمشقية والجرمق والعيشية واقليم التفاح، وكذلك مرتفعات الشعرة وجرود جنتا في السلسلة الشرقية للبنان، وألقى العدو قنابل حارقة على المناطق المستهدفة مما أدى إلى إندلاع حرائق ضخمة في منطقة الجرمق، فيما عمدت مسيرات معادية إلى إلقاء قنابل حارقة في منطقتي مريصع وقلعة ميس الواقعتين بين بلدتي أنصار والزرارية، مما تسبب باشتعال الأحراج والحقول وامتدت النيران لمساحات كبيرة، واشتعلت حرائق مماثلة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الشرقية والنميرية، وكذلك في جرود النبي شيت.


أوساط مطّلعة رجّحت أن تتصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية في هذه المرحلة، فهي تأتي بالتزامن مع زيارات مكثّفة لموفدين أمريكيين مختصين بالشؤون العسكرية والأمنية والمالية، بحيث تضع لبنان بين مطرقة استمرار العدوان وسندان الضغط الأمريكي الهادف إلى إلحاق البلد بمسار التسوية الشاملة في المنطقة، ولفتت الأوساط إلى أن واشنطن تعاود استخدام سياسة العصا والجزرة فهي من جهة تروّج لحديث في الداخل عن مهلة زمنية من 60 يوماً لاستكمال الإصلاحات ونزع سلاح حزب الله مستفيدة من “الإنجاز الكبير وغير المسبوق” للحكومة بإقرار حصرية السلاح، ومن جهة ثانية تستعجل القرار الرسمي اللبناني بالذهاب إلى مفاوضات غير مشروطة مقابل وعود بمساعدات عسكرية ومالية لدعم الجيش وتوظيف ذلك في إتمام عملية نزع سلاح الحزب شمالي الليطاني، وإلا فإن الإدارة الأمريكية سوف تترك لبنان يواجه مصيره الأسود على غرار ما حصل في قطاع غزة.


وإذ رأت الأوساط في هذه التهويلات معزوفة مكرّرة اعتاد عليها اللبنانيون، لفتت إلى أن واشنطن قد دخلت فعلاً على خط إدارة الحرب على لبنان بشكل مباشر، مشيرة إلى ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن “الغارات على جنوب لبنان نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة قيادة الشمال”، فيما كشفت قناة “كان” أن “كل هجوم على لبنان لا يُنفّذ إلا بعد الحصول على ضوء أخضر أميركي يُمنح قبل الضغط على الزناد”.


ولا يستبعد أن يقف وراء كشف هذا الأمر إيعاز أمريكي يهدف لتأكيد تموضع الولايات المتحدة إلى جانب “إسرائيل”، وهذا أمر معلوم ومحسوم، ولكنه أتى في هذا الوقت بالتحديد ليسهم في زيادة الضغط المباشر على أصحاب القرار اللبناني فلا يراهنون على تفهّم أو ليونة أمريكية، وليقول إن واشنطن لا تلعب دور الوسيط في هذا الملف، وبالتالي لا ضمانة للبنان سوى بتسليم زمام أمره إلى “إسرائيل”. وأمام هذا الواقع – تختم الأوساط – لا يبقى للبنان واللبنانيين إلا خيار المقاومة والتمسّك بالسلاح والتلاحم مع الجيش والاستناد إلى بيئة المقاومة وصمودها وتحصين الوحدة الوطنية، والأهم عدم الانسياق وراء خطاب التهويل بل تفعيل المواجهة لكسر الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وليس ذلك ببعيد.



 



Related Posts

  1. إشكال داخل مخيم عين الحلوة وإصابة أحد أبرز المطلوبين
  2. مصر ابلغت الأمم المتحدة رفضها القاطع لأي مخططات لتقسيم السودان





The post واشنطن تقود الحرب الإسرائيلية على لبنان!.. وسام مصطفى appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top