على جناح الأوامر الاسرائيلية، حطت المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس رحالها في بيروت قادمة من تل ابيب، في وقت تتصاعد فيه المخاوف اللبنانية من امكانية شن العدو الاسرائيلي حرباً جديدة قد تكون، اذا ما حصلت، اكثر ضراوة من سابقاتها.
وفيما ذكرت المعلومات المتداولة ان اورتاغوس لم تحمل في كلامها مع الرؤساء الثلاثة أي تهديد، تحدثت المعطيات عن انها نقلت الى المسؤولين اللبنانيين “تخوّف إسرائيل من مسألة إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية”. مؤكدة ان بلادها تلعب دورا مهماً من اجل تثبيت الاستقرار في لبنان. كما تطرقت في معرض كلامها الى اهمية دخول لبنان في مفاوضات مع اسرائيل كونه امر اساسي في الوصول الى وقف التصعيد الحاصل جنوباً.
هذا وتحدثت اورتاغوس عن عدد من الامور التي لا تزال عالقة فيما خص خارطة الطريق التي رسمتها الولايات المتحدة للبنان، والمتعلقة بالتالي:
اولاً: جعل الحدود اللبنانية الجنوبية منطقة عازلة غير مأهولة.
ثانياً: سحب كامل السلاح من منطقة جنوب الليطاني والبقاء مع نشر الجيش اللبناني فيها.
ثالثا: ان يكون السلاح في منطقة شمال الليطاني محصوراً بيد الجيش اللبناني.
رابعاً: اعتراف حزب الله بتخليه عن سلاحه وانتقاله الى حزب سياسي.
خامساً: الدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل.
الى ذلك، تلفت مصادر متابعة الى انه انطلاقاً من الدستور من جهة ومن موقف رئيسيّ الجمهورية جوزيف عون ومجلس النواب نبيه بري من جهة اخرى، ورغم الضبابية التي لا زالت تلف موقف رئيس الحكومة نواف سلام الى اليوم، فإنه لا يمكن الذهاب الى مفاوضات مباشرة، وذلك رغم كل التطمينات التي حاول عدد من الموفدين الدوليين القول ان الاصرار الاسرائيلي على رفع مستوى التفاوض لن يغير شيئاً، وستبقى الصيغة المعمول بها نفسها المعتمدة بحسب القرار الاممي 1701.
توازياً، تحدثت مصادر دبلوماسية عن ان تل أبيب كانت تضع في آخر سلم اهتماماتها السلام مع لبنان، الا انها تعمل جاهدة لكسر “التابو اللبناني الرافض للمفاوضات المباشرة”، وذلك بهدف الظهور بمظهر الحاكم بأمر المنطقة بأكملها.
اذاً، هي ايام حاسمة يعيشها لبنان، فإمّا الرضوخ للارادة الاسرائيلية او الدخول في اتون الحرب مجدداً. وعليه بات لزاماً على اهل الحكم في لبنان ان يختاروا بين الاذعان والسيادة، بين الحفاظ على الأرض التي استشهد الجنوبيون لاجلها او التنازل عنها للعدو الاسرائيلي.
الصدي: تأخير حصر السلاح ينعكس سلبًا على إعادة الإعمار
النائب السابق علي درويش: حركة الموفدين تدلّ على تطوّر ملموس في تطبيق القرار 1701
منظمة التعاون الإسلامي تناشد السودانيين ضرورة الحوار
The post أيام حاسمة في لبنان.. الإذعان أو السيادة؟!.. ديانا غسطين appeared first on .