2025- 11 - 09   |   بحث في الموقع  
logo عقيص: لا يحق لبري إحالة مشروع الحكومة إلى اللجان logo بعد بيان "الحزب".. سلام وضع "النقاط على الحروف" logo ريفي: لا حرب شاملة بل ضربات قاسية logo تصعيد إسرائيلي.. اغتيالات داخل التجمعات المدنية؟ logo متّى: بيان "الحزب" ضربة سيف في المياه logo تحركات إسرائيلية في عيترون logo تحركات لآليات الإحتلال قرب عيترون تحت غطاء مسيّرات منخفضة logo مسؤولون أميركيون في بعبدا.. “تمويل حزب الله” قيد البحث
هل انتهت صلاحية حكومة نوّاف سلام؟.. عبدالكافي الصمد
2025-09-29 03:09:30

أغلب التطوّرات، في الآونة الأخيرة، توحي أنّ الأمور ليست على ما يرام بالنسبة لحكومة الرئيس نوّاف سلام، لا داخلياً ولا خارجياً، وأنّ المرحلة المقبلة سوف تكون عصيبة عليه، وكذلك الضغوط لإيجاد مخارج للأزمات التي كُلّف بالتصدّي لها منذ تأليفه حكومته في 12 كانون الثاني 2025، وللأزمات التي توالدت لاحقاً.


 


آخر هذه المؤشّرات الكلام ـ الصدمة الذي قاله الموفد الأميركي توم برّاك في مقابلة تلفزيوينة قبل أيّام، عندما وجّه إنتقادات قاسية ولاذعة خالية من أّي لياقة أو ديبلوماسية إلى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، وراسماً مصيراً قاتماً لدول المنطقة كلها، ولما ينتظرها في المرحلة المقبلة إذا خرجت عن الخط الذي رسمته الولايات المتحدة لها، والذي يتناسب أولاً وأخيراً مع مصالحها ومصالح إسرائيل فقط.


 


فقد إدّعى برّاك في مقابلته أنّ “كلّ ما يفعله لبنان هو الكلام، ولم يفعل شيئاً”، مطالباً “الحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها، وأن تعلن بوضوح أنّها ستنزع سلاح حزب الله الذي يُعيد بناء قوته”، في إشارة منه إلى ضرورة إلتزام لبنان بالقرار الأممي 1701 وفق القراءة الأميركية والإسرائيلية له، وكذك قرار وقف إطلاق النّار بين لبنان وبين إسرائيل الذي جرى التوصل إليه أواخر شهر تشرين الأول من العام الماضي، وأيضاً وفق القراءة الأميركية والإسرائيلية له.


 


ومع أنّ الحكومة أقرّت في جلستيها في 5 و7 آب الماضي أهداف الورقة الأميركية لقرار وقف إطلاق النّار، وأخذت علماً في جلسة 5 أيلول الجاري بخطّة الجيش اللبناني التي وضعها لحصر السّلاح في لبنان به وحده، برغم ما تسبّب “الإقرار” و”أخذ العلم” للحكومة من إرباك داخلي واسع، وانقسام حاد، فإنّ كل ذلك إعتبره برّاك مجرد كلام، وصولاً إلى حدّ إنتقاده الجيش اللبناني واستهزائه بالمؤسّسة العسكرية بشكل غير لائق ولا مقبول، إضافة إلى تحريضه الجيش على حزب الله عندما قال حرفياً بأنّ الولايات المتحدة “سلّحت الجيش اللبناني ليقوم بتجريد حزب الله من سلاحه، وأنّه لا أحد يمكن أن يُفكّر أنّها ستسلحه لمحاربة إسرائيل”.


 


كلام برّاك أعطى إشارة واضحة لا تحتمل التأويل بأنّ الإدارة الأميركية ليست راضية عن أداء الحكومة اللبنانية، وهو رضى لطالما تغنّت به الحكومة وداعميها في لبنان بأنه تحصيل حاصل، واستقوت به على معارضيها، إضافة إلى حصولها على رضى مماثل من دول عربية حليفة للولايات المتحدة، ما ترك إنطباعاً بأنّ الأمور لا تسير لمصلحة الحكومة وما تشتهيه، وأنّ الملفات التي تصدّت لمعالجتها قد باءت بالفشل، ومنها نزع سلاح حزب الله لا تسير وفق المطلوب، وجاءت إشكالية إضاءة صخرة الروشة لتعزّز هذه الإنطباع، وأنّ الحكومة التي عجزت عن منع مناصرين للحزب من إضاءة صخرة الروشة بصورة أمينيه العامّين الشّهيدين السّيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، لا تبدو قادرة على التقدّم خطوة باتجاه نزع سلاح الحزب.


 


هل يعني ذلك أنّ صلاحية حكومة الرئيس نوّاف سلام قد انتهت؟ ربما يكون من المُبكّر الحديث عن ذلك، لكن بالمقابل لا ينبغي تجاهل الإشارات الداخلية والخارجية التي تقول إنّ الأمور لا تسير كما يجب، وبأنّ الحكومة تبدو بسبب عدم تماسكها عاجزة عن تأدية المطلوب منها، وأنّها تحتاج إلى مراجع شاملة ودقيقة لما قامت وتقوم وما ستقوم به قبل فوات الأوان.

موقع سفير الشمال الإلكتروني




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top