2025- 11 - 07   |   بحث في الموقع  
logo التحالفات الإنتخابية بدأت ترتسم.. التيّار والحزب نموذجاً!.. عبدالكافي الصمد logo مخابرات الجيش توقف أحد الأشخاص بتهمة التحرش بزوجة أحد الضباط logo رجّي: طلبت من “وزراء “الثنائي” تحديد موقفهم من بيان حزب الله logo حماس تدين التصعيد الإسرائيلي على الجنوب logo الحكومة تثني على خطة الجيش لحصر السلاح في يد الدولة logo الحكومة تضع اقتراع المنتشرين على السكة.. وسامي الجميّل يعلق logo اسرائيل: هجمات اليوم على لبنان "مجرد مقدّمة" logo "اليونيفيل": أي عمل عسكري واسع يقوّض الحلّ السياسي في لبنان
هل يدفع عدوان إسرائيل المستمر الحكومة الى مراجعة مواقفها؟!.. عبدالكافي الصمد
2025-09-19 05:53:51

قبل أن يجفّ حبر بيان القمّة العربية ـ الإسلامية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، في 14 أيلول الجاري، الذي ندّد “بشدّة” (وفق البيان الذي صدر عن القمّة) بالعدوان الإسرائيلي على قطر، ودعا إلى “مراجعة العلاقات الديبلوماسية والإقتصادية مع إسرائيل”، كان الجيش الإسرائيلي يتابع بلا توقّف إعتداءاته على قطاع غزّة وعلى لبنان وسوريا، متسبّباً بسقوط شهداء وجرحى وحصول دمار، من غير أن يردعه أيّ بيان أو قرار أو أيّ جهة عربية أو إسلامية أو دولية.

ففي لبنان حيث ما يزال البعض فيه يدعو إلى تنفيذ أجندة تتلاقى وتتقاطع مع مطالب العدو الإسرائيلي وطموحاته العدوانية والتوسعية تجاه لبنان، من غير أيّ مراعاة للحسّ الوطني والمصلحة العليا للبنان، كان العدو الإسرائيلي في السّاعات الـ24 الماضية لا يتوقف عن قصف بلدات وقرى في الجنوب اللبناني، ومهدّداً بلدات وقرى أخرى في المنطقة بالقصف أيضاً، كما حصل أمس في بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبّين التي شهدت موجات نزوح واسعة من سكانها نحو مناطق أخرى.

وفي حين يُطالب البعض في لبنان بنزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من أيّ عنصر قوة في مواجهة العدو الذي ما يزال يحتل منذ الحرب الأخيرة خمس نقاط في الجنوب من غير قبوله الإنسحاب منها، ورفضه عودة أهالي القرى والبلدات المهجّرة والمتضرّرة إليها، وتهديدهم إذا ما عادوا إليها، كان الجيش الإسرائيلي يُوسّع من إعتداءاته واحتلاله أراضٍ لبنانية تقع عند المقلب اللبناني من جبل الشّيخ، الذي كان لبنان يتقاسم مع سوريا السيادة عليه قبل الإحتلال الإسرائيلي له كاملاً، في 26 آب الماضي، من غير أن تبادر الحكومة والقوى السّياسية المؤيّدة لها إلى اتخاذ أيّ إجراء مضاد.

فقد كشفت معلومات وتقارير نشرت مؤخّراً أنّ الجيش الإسرائيلي سيطر على جميع قمم جبل الشيخ، سواء تلك التي في سوريا أو في لبنان أو تلك المشتركة بين البلدين، وعددها 17 قمّة، أعلاها قمة شارة حرمون التي يبلغ إرتفاعها 2814 متراً فوق سطح البحر، حيث قام عناصر جيش العدو برفع العلم الإسرائيلي فوقها بعدما نزعوا صليباً كان مرفوعاً فوق القمّة التي كانت تشهد سنوياً، في 6 آب من كلّ عام، توجّه مسيحيي المناطق المجاورة في البلدين نحو تلك القمة للإحتفال هناك بمناسبة عيد التجلّي، وهو احتفال لن يكون متاحاً أمامهم بعد اليوم.

أكثر من ذلك، فقد استحدث الجيش الإسرائيلي فوق تلك القمم نقاطاً عسكرية ومرابض مدفعية لا تبعد أكثر من 12 كيلومتراً عن خط بيروت ـ دمشق، ما جعل مناطق واسعة في دمشق ومحيطها وجنوب سورية وفي، راشيا وجنوب لبنان والبقاع تحت سيطرة جيش العدو ومرمى نيرانه.

هذه التطوّرات الخطيرة هل ستشكل دافعاً لمراجعة قوى سياسية لبنانية مواقفها ورفض تقديم “خدمات” مجانية للعدو، وفي إعادة الحكومة النظر حيال سلاح المقاومة، وقيامها بتصعيد خطابها وأن يكون أكثر تماسكاً وتشدّداً في مواجهة عدو لا يترك يوماً يمرّ بلا انتهاك سيادة لبنان وأراضيه والإعتداء على مواطنيه؟..

موقع سفير الشمال الإلكتروني




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top