غسان الرحباني لا يهدأ...
لا يعرف الكسل والخمول...
ولا يفهم بكل الأمور كما غيره، لكنه يعلم بالفن ويعلم بمفاتيحه، ويسبح في نهر الموسيقى ولا يكل أو يتعب...
يحمل غسان راية المبدع الياس الرحباني ويطير..
يرتدي موهبته الموسيقية الفنية ويحلق عالياً وليحقق ذاته وأحلامنا...
نعم...غسان يحلم بلبنان لا يشبه اليوم،
يريد أن يزرع الأرض بفن لبناني لا يشبه ساسته، بل يرسم صباح والأخوين رحباني ووديع الصافي وفيروز وفيلمون وهبي وزكي ناصيف ونصري شمس الدين و.....ينتهي العمر ولا ينتهي المبدع اللبناني، لآن الإبداع في لبنان والشرق تجربة فردية قلما تشبهكم!
الآن... مساء هذا الثلاثاء، وبينما تقرأ هذه السطور يتربع غسان الياس الرحباني على مسرح Kennedy Center في مدينة واشنطن، ويقود اوركسترا American pop Orchestra مؤلفة من 25 عازفاً ليقدم بعض من أجمل أعمال المبدع الراحل الياس الرحباني، الياس المغموس باللحن، وغسان المجبول بالنغم، كلاهما يعشقان لبنان الوطن لا لبنان المزارع!
#الحفل
سيقدم غسان في هذه الأمسية المشرقية بين ثمانية دول كل دولة تقدم ما لديها من فن غنائي وموسيقى ترسم ملامح بلادها، سيقدم فنوننا بثقة وبمسؤولية!
والأعمال هي: يا سنين الرح ترجعيلي، وبحلمك يا حلم يا لبنان، وماريا حبيبتي، وبيني وبينك يا هل الليل...
النوتات وصلت إلى الأوركسترا منذ شهور لتتدرب عليها وهذا ما حصل، والغاية من هكذا حفل كبير أن يتعرف الغرب المثقف على ما لدينا من فن غنائي وموسيقى وتجربة نابعة من أرضنا خارج ما يعرفونه عن أننا لا نعرف غير الحروب!
#الحكاية
لم يتم اختيار الموسيقي الفنان غسان الياس الرحباني عشوائياً، بل جراء بحث وتنقيب وتدقيق من قبل الجهة المنظمة، وتم الاتصال بالسفارة اللبنانية هناك، لترشحه أيضاً وبثقة واعتزاز السفيرة المجتهدة ندى معوض...
ومن دون الدخول بالتفاصيل والحسد، نقول أن غسان الياس الرحباني لا يريد أن يفقه يفهم إلا بالفن، وإن تحدث بغير ذلك يرسم جراح الوطن، وجراح الوطن جراحه، هو حالة مشبعة بالجنون والفن النظيف، وكما والده يعتبر الموسيقى لغة عالمية يفهمها الجميع يضاف إليها نكهة الوطن...
غسان لا يعرف التنظير بقدر المامه بتقديم ما يسعد الناس وينظف اسماعهم...
غسان يستحق أن يمثلنا أينما حل، ولا نجامل إن قلنا، هذا الغسان لسان موسيقانا، وهو ضمن قلة قليلة تفقه بما تقدم وتعمل...
أمسية مشرقية في واشنطن الآن، ترسم حدود الوطن وثقافة مجتمعاته، واناقة الإنسان فيه، والإنسان في بلدي رغم كل الظروف أفضل الفن وانظف السمع وأنقى الحضور...غسان كل هذا التميز الليلة في واشنطن...ونحن معك...