في كل طلقة تُطلقها إسرائيل، في كل صاروخ يعبر السماء نحو قرية أو مدينة، لا يكون الهدف فقط شجرة أو جدار، أو نفق أو قاعدة... بل يكون الهدف أعمق: الوجدان، الهوية، المقاومة، والحق في الوجود.
منذ لحظة ولادتها ككيان مصطنع، لم تكتفِ إسرائيل بالاعتراف من قوى الغرب، بل أرادت اعتراف الأرض نفسها بها، فبدأت تسرق المعالم، وتقتل التاريخ، وتمحو الجغرافيا لكن ما لم تدركه – أو تجاهلته – هو أن الشعوب التي تتشبث بالأرض لا تبيع جذورها، وأن البنادق قد تغيّر الخارطة، لكنها لا تُطفئ الذاكرة
فمعركة اليوم لا تدور حول حدود مرسومة على الورق، بل حول من يحق له البقاء على هذه الأرض.
لبنان، سوريا، العراق، غزة، اليمن… مصر والخليج كلها محطات في خارطة الطموح الإسرائيلي، الذي يحلم بتطويع المنطقة، وإخضاعها، وتحويل شعوبها إلى كيانات صامتة تلهث خلف التطبيع أو البقاء.
لكن هذا الحلم يصطدم دائمًا بحقيقة واحدة:
أن في هذه المنطقة رجالاً، ومقاومين، وأقلامًا، وأصواتًا، وأمهات شهداء، لا ينسون، ولا يستسلمون
بحرب وجود؟ نعم هي حرب ابادة لكن وجودنا أعمق من سلاحنا، وأقوى من صمت العالم
وجودنا أمة عربية اسلامية متعددة متنوعة هو في الكلمة التي لا تموت، في الشهادة التي لا تُنسى، في الطفل الذي يرفع حجرًا ويصرخ "لن تمرّوا"
نعم هي وجود وتزوير تاريخ وليست حرب جغرافيا، بل حرب كرامة.
وليست معركة مصالح، كما يتوهم البعض بل معركة بقاء وهذا يحتاج كل اوات الصمود من الوحدة الى السلاح الى نبذ العصابات والخروج بمشروع يكون بحجم الهجمة المدمرة التي تستخدم كل الأسلحة واقذرها ولا تميز بين كبير وصغير ولا بعيد وقريب ولا مسالم ومقاوم كلهم اهداف تخدم تفوقها الذي تدعمه سياسات الغرب وسوف المصالح الدولية تبقينا شعوب استهلاكية تستثمر في تخلفنا نفسك اوطاننا تقتل الحلم فينا وكل امل بالحياة فاستهداف الدوحة لا يعني قطر بل الامن الإستراتيجي العربي وهو حلقة في سلسلة لمشروع تدمير الامة باوطانها لاستعباد شعوبها وسرقة ثرواتها بحرب لن وقف عند حدود جغرافيا رسمتِها المصالح العربية وقسمت الشعوب ولعبت على التنقاضات فيما بينها على أنقاض عرقية او مذهبية بالوقت الذي تستقدم فيه قطعان المستوطنين من اصقاع الارض من اثنيات متناحرة يجمعهم حلم واحد خرافة تلمودية مصطنعة للسيطرة على المنطقة والتمتع بثراواتها
امس استهدفت الامة لقطر واستهدف الامن العربي في الدوحة كما هو مستهدف لبنان لمقاومتهم وغزة بصمودها واليمن بقوته المؤثرة وإيران بمشروعها واليوم واجبنا ان نعيد الذاكرة امجادنا ونحن أمة راسخة بالتاريخ وليست امم مذهلية نحن شعور في بلدان متكاملة وليست كيانات متناحرة نحن بعين العاصفة جميعا ايام حال واقعنا يقول اكلت يوم اكل الثور الابيض ذبحنا يوم قرر البعض التخلي عن فلسطين وبيع القضية على طاولات العار وقرر ان يعيش مستسلمة وارتضى ان يكون أداة في مشروع نحر الوجود وقتل الامة
الدكتور محمد هاني هزيمة محلل سياسي وخبير استراتيجي.