2025- 09 - 08   |   بحث في الموقع  
logo حجازي: لتجديد العهد وحماية لبنان من الاعتداءات logo مطر: نتفاءل بتعيين سفير جديد للإمارات في لبنان logo توجيهات من قائمقام البترون.. ماذا فيها؟ logo لقاء مرتقب بين برّي وسلام logo اللواء عبد الله بحث مع وفد من “يازا” أمورًا تُعنى بشؤون السّير والسّلامة العامّة logo بالأسماء… شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت البقاع اليوم logo “اليونيفيل”: تعاون ميداني مع الجيش لتثبيت الاستقرار جنوبًا logo المفتي دريان.. دعم كامل لورشة الاصلاحات
توقفوا عن مهاجمة فيصل عبد الساتر.. (ناجي علي امهز)
2025-09-08 13:38:29

أولاً: فيصل عبد الساتر ليس سياسيا على مسرح السياسة، ولا بائع شعارات على الشاشات، ولم يدعي مرة واحدة بانه "ابو العريف" او انه ارسطو السياسة، بل هو على سجيته، يتحدث وكأنه يجلس في مجلس أصدقاء. لا يختبئ وراء كلمات منمقة، ولا يلمّع صورته كما يفعل غيره. قد تنقلب هذه البساطة أحياناً إلى سقطة فكرية، لكنها لا تعني سقوطاً في النوايا.

ثانياً: الرجل لم يكن يوماً من تجار الإعلام الذين استثمروا بدماء وتضحيات الطائفة، ولم يركب موجة الشهرة ليبني قصوراً شخصية ثم يبيع الطائفة بثمن بخس. كثيرون فعلوا ذلك، تاجروا بصورة الشيعة، أطلّوا من الشاشات وكأنهم عباقرة، ثم انقلبوا على المقاومة، بينما بقي عبد الساتر حيث كان: صوتاً صريحاً، قد يخطئ التعبير لكنه لا يخون الجوهر.

الشيعة ليسوا أغبياء، كما يصورنا اليوم غالبية الاعلام والسوشيال ميديا، لكن ماذا نفعل إذا كان الذين يديرون الإعلام في الطائفة مُصرّين على إظهار الشيعة أغبياء وسذجاً ومنفصلين عن الواقع، وكأنهم يعيشون على كوكب آخر؟

لكن يوجد عقول من أبناء الطائفة الشيعية، تحتاجون عشرة ملايين سنة ضوئية لتبلغوا مشارف حدودها الفكرية.، لكن ماذا نفعل اذا الاعلام مصر على استقبال ماسحي الجوخ ونافخي القصدير وكشاشين الحمام، ومن يسبح ويقدس ويسجد لصاحب فضائية مهمته هي انتقاء الافضل والادق والاعلم والاعرف، ليس من يتزلف اكثر.

وللمفارقة، فإن غالبية الذين أظهرهم إعلام المقاومة، صنعهم شخص عربي غير لبناني (وسيكشف التاريخ كم أساء هذا الرجل وفضائيته إلى المقاومة وإلى الشيعة خاصة).

وللأسف، هناك مؤسسة إعلامية كبرى كلفت الطائفة الشيعية عشرات ملايين الدولارات، يجول مديرها الجديد على المراجع السياسية والدينية "ويفرك يديه" وكأنه يعلن أن الحقبة القديمة قد انتهت، وأن هناك نظرة إعلامية جديدة، واضعاً إمكانياته تحت تصرف هذه الشخصيات، وكأنه يقدم اعتذاراً عما كان في السابق. بينما كان يجب إغلاق هذه الفضائية أفضل من هذا المشهد الذي يزيد الطائفة انكساراً.

بئس هذا الزمن، بئساً لهذا الزمن، اللعنة على هذا الزمن، اللعنة على هذا العناد الذي سيلتهم ويدمر كل شيء.
يا ضيعان من رحلوا، ويا ضيعان تعب الشيعة، ويا ضيعان تضحيات الشيعة واموالهم، يا ضيعان الطائفة كلها.
المثل يقول: "زِيوان بلادي ولا قمح الغريب".

كم حذّرت أننا سندفع ثمن هذا الهبل والضجيج على كافة المستويات!
كم ناشدت أن أوقفوا الإعلام، لأن الحكمة تقول: "تحدث كي أراك!". لكن يبدوا ان هناك من يريد اظهارنا اغبياء لا نفقه ولا نسمع ولا نعي اي شيء.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top