استأنفت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعاتها في الناقورة جنوب لبنان، اليوم الأحد، بمشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وقائد القيادة المركزية الأميركية الأميرال براد كوبر، وذلك بعد أسابيع من التوقف، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة تفعيل عمل اللجنة وتنفيذ القرار 1701.
وتضم اللجنة الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل و"اليونيفيل"، كما تشرف على وقف الأعمال العدائية وفق اتفاق تشرين الثاني الماضي.
عقب الاجتماع، قام كوبر وأورتاغوس بجولة ميدانية على المنطقة الحدودية برفقة الجيش اللبناني للاطلاع على الوضع الميداني، قبل أن يعودا إلى بيروت.
وفي موازاة ذلك، جدّد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله كوبر في بعبدا دعوته الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بما يتيح للجيش استكمال انتشاره جنوب الليطاني.
وشدّد على ضرورة تفعيل عمل اللجنة وتنفيذ جميع بنود الاتفاق، بما فيها وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الأسرى.
وأشار الرئيس عون إلى أن الجيش أنجز تمركزه في أكثر من 85% من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ويواصل تفكيك الألغام وضبط المظاهر المسلحة رغم الظروف الجغرافية الصعبة، مسجلاً حتى الآن استشهاد 12 ضابطاً وعسكرياً.
بدورها، جدّدت فرنسا دعمها لموقف الحكومة اللبنانية، إذ أعلن وزير خارجيتها جان نويل بارو نية الرئيس إيمانويل ماكرون تنظيم مؤتمرات لدعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار.
أما وزير الخارجية يوسف رجي فأكد عبر منصة "إكس" أنه شكر بارو على جهود بلاده في التجديد لليونيفيل ودعم الخطة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة.
وفي هذا السياق، علّقت مصادر مقربة من حزب الله على اجتماع الناقورة مشيرةً إلى أن "الحزب سبق أن تعاون بجنوب نهر الليطاني مع الجيش اللبناني التزاماً بالاتفاق وكان الجيش قد سبق أن اعلن أنه انجز 85% من العمل هناك".
وأكّدت المصادر أن "الحزب سيكمل التعاون مع الخطة التي عرضها الجيش اللبناني".