قال المهندس وليد معن كرامي في تصريح له: مع تقديري للجهود الأمنية التي نجحت مؤخراً في ضبط طن ونصف من الكوكايين، وتوقيف شاحنات متهربة من الرسوم الجمركية قرب مرفأ طرابلس، ومصادرة شاحنة محمّلة بحبوب الكبتاغون، تبقى هذه الإنجازات منقوصة.
فالاكتفاء بتوقيف صغار المتورطين، مع إبقاء أسماء الكبار من أصحاب النفوذ وشركائهم داخل الإدارة والسلطة طي الكتمان، يثير شكوكًا عميقة حول جدية تطبيق القانون ويفقد العدالة معناها الحقيقي.
لذلك، أطالب بشفافية كاملة في التحقيقات وإطلاع الرأي العام على كافة التفاصيل، مع محاسبة شاملة للجميع، والتشهير بكل من يستخدم نفوذه لحماية المتورطين.
لقد حان الوقت لتفعيل مبدأ: ‘من أين لك هذا؟’ بجدية، فالتراخي في المحاسبة سيؤدي حتمًا إلى تكرار سيناريو قضية المسدسات التركية التي طُمس تحقيقها وضاعت فيها الحقيقة.
إن مواجهة هذه التجاوزات بحزم هي السبيل الوحيد لإعادة ثقة المواطن بدولته، ولتأكيد أن القانون فوق الجميع