من على منبر القصر الجمهوري في بعبدا، أهان المبعوث الاميركي اللبناني الأصل توم باراك الجسم الاعلامي بأكمله عندما توجه الى الاعلاميين المعتمدين في القصر متحدثاً عن “قواعد وفوضى وسلوك حيواني” بعبارات غير مألوفة في السياق الاجتماعي، فكيف اذا خرجت من فم ديبلوماسي يقال انه مخضرم؟!.
“بلا حيونة”…الكلمة فجة، غير مألوفة، شوارعية ومهينة ولكن الاكثر اهانة هو السكوت المدوي من قبل اعلاميي واعلاميات القصر عن هذه الاهانة المباشرة وعبر هواء الارضيات والفضائيات اذ لم يظهر من بينهم او بينهن “منتظر زيدي” واحد، مع احترامي للجميع ومعظمهم اصدقاء وصديقات، يقول لهذا المتمادي “قف عند حدك” وليس من الضرورة ان يقذفه بحذاء كما فعل ذاك العراقي الذي رفض ان يُهان بلده ذات كانون من عام ٢٠٠٨، فألقى حذاءه في وجه ليس مبعوث اميركي فقط بل رئيس الولايات المتحدة الاميركية بأكملها جورج بوش.
“بلا حيونة” هناك من اعتبرها كلمة عفوية نطقها زائر عن غير قصد، وهناك من رأى فيها زلة لسان، الى اخرين اعتبروها تصرف ارعن واهانة فيما الابرز كان بيان نقابة محرري الصحافة اللبنانية الذي طالب باعتذار علني من باراك الذي خرج عن اصول اللياقة والديبلوماسية والا ستتم دعوة الجسم الاعلامي لمقاطعة زياراته واجتماعاته كخطوة اولى .
في النهاية، عبارة عفوية او محسوبة، الكلمة قيلت من قبل موظف اميركي زائر ومن على أعلى منبر رسمي في لبنان وهي اهانة مباشرة ليس للجسم الاعلامي فقط بل للقصر الرئاسي ايضاً لانه اذا كان سلوك اهل الاعلام فيه حيواني فهو بالتالي مزرعة، والباقي تفاصيل..
The post “بلا حيونة”.. توم باراك يُهين السلطة الرابعة.. أين منتظر الزيدي؟!.. حسناء سعادة appeared first on .