أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الجمعة، أن بلاده ستواصل مساعدة حزب الله كما في السابق، معتبراً أن الحزب “رأس مال للبنان”.
وأضاف لاريجاني في مقابلة مع موقع المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن “المقاومة في المنطقة رأس مال استراتيجي”.
وقال لاريجاني إن “قضايا لبنان تُحل بالحوار الداخلي، ونحن لا نفرض شيئاً على حزب الله، فهو ناضج ويأخذ قراراته بنفسه”.
وردًا على سؤال حول اللقاء مع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وتقييم لاريجاني لوضع الحزب، أجاب: “رأيتُ أن حزب الله وقيادته مصممون جدًا على طريقهم. والآن أيضًا، كلُّ القيادات في حزب الله وشبابهم يتمتعون بعزم راسخ”.
وقال: “أنّ يُظَنّ بأن حزب الله أو قوى المقاومة عبءٌ علينا، فهذا خطأ استراتيجي كبير. من وجهة نظري، هم بحاجة إلى دعمنا، ونحن أيضًا بحاجة إلى دعمهم؛ لأن خلق العزلة لا يصبّ في مصلحة الأمن القومي لإيران”.
وأضاف: “نحن نقول: ليس فقط نحن يجب أن نكون أقوياء، بل يجب أن تكون منطقتنا كلها قوية ومستقلة؛ يجب أن يكون لبنان قويًا، والعراق قويًا، والسعودية أيضًا دولة قوية. نحن لا نقول إن على هذه الدول أن تكون في مرتبة أدنى ونحن المسيطرون، بل نحن لا نسعى إلى الهيمنة، بل نؤمن بالعلاقات الأخوية والتعاون العاقل، ونؤمن بحكومات مستقلة وقوية في المنطقة”.
وأضاف أن “الشرط لأي تفاوض هو أن تكون هناك مفاوضات حقيقية لا تُتخذ ذريعة لشن الحرب”، مشدداً على أن بلاده “تعيش حالة حرب مع وقف مؤقت لإطلاق النار، وعلينا العمل على منع تجدد العدوان”.
وختم بالقول: “لن نستسلم رغم الضغوط، ولا يمكن إخضاعنا بالحرب”.