أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في كلمة أمام وفود شعبية في دارته في المنية، أن موقف الدولة من الاعتدائات الصهيونية المتكررة على وطننا لا يرتقي الى الحد المطلوب حيث لم نعد نسمع استنكاراً لما يحصل، مما يجعل المواطن غير واثقاً من قدرة الدولة اللبنانية على حمايته و التصدي للهمجية الصهيونية التي تدمر ممتلكاته أمام عينه و لا تحرك الدولة ساكناً لوقف تلك الاعتدائات بأي شكل من الأشكال. و جدد الخير الدعوة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لضرورة فتح الباب الحوار بين كافة القوى السياسية للتوصل الى حل لما يحصل و العمل على وضع استراتجية دفاعية تحمي الوطن و تحرر الأرض و الأسرى اللبنانيين، كما قال فخامته في خطاب القسم الذي على أساسه تم انتخابه، لان التفريط بعنصر قوة لبنان الأساسي دون أن يكون هناك خطة عمل يمكنها مواجهة العدو فان ذلك يفتح الباب أمام استمرار الاعتدائات، و اعتبار ما صدر من قرارات بموضوع نزع السلاح هو غير ميثاقي في ظل عدم وجود طائفة داخل مجلس الوزراء. و شدد على ضرورة أن يتحرك كل أركان الدولة نحو الجنوب ليكونوا عوناً لأبنائه، لأن ما يحصل ليس عدواناً على أبناء الجنوب فقط بل هو اعتداء على كافة اللبنانيين و ان ما نستغربه كيف يطالب رئيس الحكومة يومياً بتسليم سلاح المقاومة للدولة في حين لا تقدر الدولة على منع طائرة صغيرة من التحليق فوق العاصمة بيروت و استهداف المدنيين على الطرقات. و في الشأن الداخلي اعتبر الخير أن كلام البطريرك الراعي عن السلام مع العدو الصهيوني و الاسائة للمقاومة يفتح الباب أمام خلافات كبيرة كان الأجدى بالراعي عدم الدخول بها، لأنه أساء لمن ضحوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن وطننا الذي تحرر بفضل الدماء الذكية للمقاومين و الشهداء الذين لولاهم لما استطعنا البقاء في أرضنا، لأن مشروع اسرائيل الكبرى يدعوا لاحتلال كامل مساحة لبنان. كما استنكر الكلام الفتنوي الصادر عن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب بيار أبو عاصي، و يجب على مجلس النواب سحب الحصانة منه بعد دعوته كل من عناصر و ضباط الجيش الوطني اللبناني من الطائفة الشيعية الكريمة للإنسحاب من المؤسسة العسكرية، مما يشكل تهديداً للسلم الأهلي الداخلي وصولاً لدخول البلاد في فتنة لا تحمد عقباها، و هو ما يكشف حقيقة هذا الحزب السياسي الذي يعمل دائماً لمصلحة القوى الخارجية و ضد المصلحة اللبنانية و يحلم بالكنتون. و ختم مستنكراً تسليم لبنان بالأمس للعدو الصهيوني شخصاً يحمل الجنسية الاسرائلية بوساطة الصليب الأحمر الدولي و أمر عمليات أمريكي، دون أن يتم مبادلته بأسرى لبنانيين في سجون العدو، حيث ان ما حصل لا يمكن أن يمر مرور الكرام و يجب محاسبة الذين تواطؤا في هذا الملف لأنه ورقة ضغط كانت بيدنا و كان باستطاعتنا ان نجعلها لصالحنا و نضغط بها، كما علينا استثمار أي عنصر قوة لدينا للمواجهة المفتوحة على كافة المستويات، لأننا في حرب وجودية مع الكيان الصهيوني الذي يحلم باحتلال كامل وطننا ضمن مشروعه التوسعي الذي لم يعد خافياً على أحد.