في زيارة هي الرابعة له، والأولى منذ اعلان الحكومة اللبنانية قرار “حصر السلاح بيد الدولة”، وتبنيها الورقة الأميركية بالكامل، حطّ المبعوث الأميركي توم باراك في بيروت ترافقه مورغان اورتاغوس في محاولة جديدة للضغط على لبنان والدفع بإتجاه السلام مع إسرائيل.
وفيما اكد باراك أنه لا يحمل “تهديداً للبنان في ما يخص موقف حزب الله من نزع سلاحه”، لفت الى “خريطة طريق من نوع مختلف من الحوار بين لبنان وجواره”، معتبراً ان “النتائج الإيجابية تشمل حزب الله ولبنان وإسرائيل في آن معاً”، وان “التركيز هو على الازدهار المستقبلي لا الترهيب”. من جهتها، سلمت مورغان اورتاغوس المسؤولين اللبنانيين الرد الاميركي على المطالبة بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، ومفاده ان “التجديد سيكون لسنة واحدة لا غير لعدم جدوى بقاء اليونيفيل كون عملها في لبنان قد انتهى”.
وقد استمع المبعوثان الى ردود الرؤساء الثلاثة، جوزيف عون، نبيه بري، ونواف وسلام، والذين جاءت مواقفهم، كما العادة، منسقة وخلاصتها ضرورة الضغط الاميركي على الجانب الاسرائيلي لوقف الاعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس والافراج عن الاسرى. واذ اعتبر المسؤولون اللبنانيون ان لبنان التزم بتنفيذ كل ما تعهد به، جددوا المطالبة بضرورة تسريع الخطوات العملية لاجل اطلاق ورشة اعادة اعمار القرى والبلدات التي دمرها العدوان الاسرائيلي الاخير، اضافة الى تقديم المزيد من الدعم للجيش اللبناني والمساعدة في مشوار التعافي الاقتصادي.
وعليه، لم تحمل زيارة الوفدين الاميركيين اي جديد في المضمون، وان حرص باراك على الايحاء بأن تقدماً ما يحصل على الجانب الاسرائيلي، كونه حتى الساعة لا تغيير في الموقف الاسرائيلي الرسمي، الذي انتقد الورقة الاميركية بحسب ما ذكرت وسائل اعلام تابعة للعدو الاسرائيلي، ناهيك عن اقدام جيش العدو بإستحداث موقع جديد له قرب بلدة كفركلا الحدودية.
اذاً، هي ايام حاسمة يستعد لها لبنان، بإنتظار ما سيحمله باراك في زيارته المقبلة والمتوقع ان تكون نهاية الشهر الجاري، وهو الذي غادر مع زميلته اورتاغوس الى تل ابيب في محاولة للحصول على تصوّر للخطوات التي سيقوم بها الجانب الاسرائيلي مقابل استكمال لبنان تنفيذ المطلوب منه. فهل ستنجح واشنطن في الضغط على نتنياهو للالتزام بما عليه ام ان الابتزاز الاسرائيلي للبنان سيبقى على حاله؟
الرئيس سلام في غرفة طرابلس الكبرى: لا إستثمار من دون إستقرار!..
العراق ولبنان يدمران أكبر مصنع للكبتاغون في الشرق الأوسط
The post أيام حاسمة في لبنان بإنتظار رد باراك!.. ديانا غسطين appeared first on .
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع