للذين يتبرعون نيابةً عن المتبرعين الأميركيين ومجموعة “الدول الصديقة”، ويزعمون أن قلب َهؤلاء على لبنان، وأنه لن يساعدنا أحد سواهم، نعيد إنعاش الذاكرة القريبة بالتالي:
لم يصدف يوماً أن ساعدونا، ولا يزال الاتصال الشهير من السفيرة الأميركية في لبنان #دوروثي_شيا برئيس الجمهورية الأسبق #العماد_ميشال_عون شاهدًا على ذلك.
فقبل ظهر التاسع َعشرَ من شهر آب عام 2021، وعلى توقيت إعلان وصول #النفط_الإيراني إلى #لبنان، تلقى الرئيس عون اتصالًا هاتفيا ًمن السفيرة شيا، أعلنت فيه أنها تبلّغت قرارا ًمن الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
وأكدت شيا أنه «لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، وهذه الرسالة التي تم تسليمها تمثل زخماً إلى الأمام وحدثاً رئيسياً.
وفي تشرين الثاني من العام نفسه، زفّت دوروثي نبأ إحراز تقدم «جيد للغاية» في صفقات الطاقة الإقليمية للبنان.
وملتحفةً الكمامة للوقاية من جائحة كورونا، في كانون الثاني 2022، زارت السفيرة الأميركية السراي الحكومية وسلمت الرئيس #نجيب_ميقاتي كتاباً من وزارة الخزانة الأميركية يتعلق باتفاقات الطاقة الإقليمية، مشيرةً إلى عدم وجود مخاوف من قانون العقوبات الأميركية.
وأعلنت أنها نقلت إلى رئيس الوزراء تبديد بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية فيما يتعلق باتفاقات الطاقة الإقليمية وتسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر.
وسبق هذه التواريخ وتلاها زيارات قامت بها دوروثي شيا إلى المملكة العربية السعودية برفقة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وبالكمامة أيضًا.
قضى وزير الصحة آنذاك #حمد_حسن على جائحة كورونا وهلعها، ولم تصل الكهرباء إلى اليوم، ولم يُسمح لسوريا, بِنظاميها البائد الأول والبائد الثاني, باستجرار الطاقة، لأن مفاعيل قانون قيصر لا تزال سارية.
لم نسمع من الأردن خبراً ، ولم يطمئن الأميركيون جمهورية مصر حتى يُسمح لها بالتعاون.
حافظ َكل من ميشال عون ونجيب ميقاتي على وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي مع الدول التي يتحسس منها الأميركيون، كإيران والعراق والجزائر… ومع ذلك، بقينا على العتمة، واسألوا الوزير المهيوب #وليد_فياض عن التفاصيل.
وطيلة زمن الجائحة لم نحصل من دوروثي سوى على #كمامات_ليست_كالكمامات
توزعها في الشوارع اللبنانية ’ اما الكهرباء فكانت #كالمطر_الاسود في عيني تتساقط #زخاتٍ_زخات ..
ونكررها دائمًا، نقلًا عن الرئيس المصري حسني مبارك: المتغطي بالأمركان عريان.