2025- 07 - 27   |   بحث في الموقع  
logo عز الدين: المقاومة باقية ومستمرة logo تجمع في راشيا بمشاركة أبو فاعور وتأكيد على مواقف جنبلاط الوطنية logo قاسم هاشم:وحدة الموقف الداخلي خشبة خلاص الوطن logo أسلحة حربيّة ومخدّرات.. الجيش يوقف المطلوبين logo أسلحة حربيّة ومخدّرات.. الجيش يوقف المطلوبين logo الجماعة الاسلامية في طرابلس: نأسف للأوضاع البائسة التي تحرم أطفالنا أن يعيشوا بأمن وأمان logo خريس: إخرج العدو من أرضنا ليس بالكلام إنما بالفعل وبالمقاومة logo الأردن والإمارات يسقطان مساعدات جوية على غزة
خاص- تغريدة براك... تهديد مبطن!
2025-07-27 15:55:38



في لحظة سياسية حرجة، خرج المبعوث الأميركي توم برّاك بتغريدة مقتضبة لكنها تحمل في طياتها دلالات سياسية عميقة تتجاوز الشكل الدبلوماسي المعتاد. قال فيها: "إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية."


هذا التصريح، لا يمكن عزله عن السياق السياسي الأميركي العام تجاه لبنان والمنطقة. فعباراته تعبّر عن تململ أميركي واضح من الواقع اللبناني، حيث لا تزال الدولة عاجزة عن فرض سلطتها الكاملة، في وقت تزداد فيه الضغوط الاقتصادية والانقسامات السياسية وتُفقد المؤسسات الرسمية ثقة الداخل والخارج.


تنطوي رسالة براك، بحسب مصدر سياسي مطلع على الاجواء الاميركية، على إعادة طرح لموقف تقليدي أميركي يؤكد أن لا دولة من دون احتكار السلاح، ولا دعم من دون التزام فعلي بالمبادئ التي تعلنها الحكومات اللبنانية. لكن اللافت أن برّاك لم يكتفِ بالإشارة إلى وجود السلاح، بل ربط هذا الوجود مباشرة بمسألة "المصداقية" أمام المجتمع الدولي، وهو تطوّر في الخطاب، يتجاوز مجرّد الرفض السياسي إلى نوع من المساءلة السيادية.


ان القول بأن "التصريحات لن تكون كافية" يعكس، بحسب المصدر السياسي ، الثبات الواضح في المزاج الدولي من ملف لبنان وحصرية السلاح. فبعض الدوائر الغربية تنظر إلى لبنان كدولة تراكم التناقضات من دون إرادة حقيقية لمعالجتها وهذا التحول لا يضع حزب الله فقط في مرمى الانتقاد، بل يضع أيضا الحكومة اللبنانية، بما فيها القوى التي تصف نفسها بالسيادية أمام اختبار صارم.


ويقول المصدر ان هذا النوع من التصريحات يشكل جزءا من سياسة العصا الناعمة. فواشنطن لا تتحدث حاليا عن عقوبات أو ضغوط مباشرة، لكنها تلمح إلى أن الوقت لم يعد مفتوحا إلى ما لا نهاية. واللافت أيضا أن التغريدة لم تتطرق إلى دور حزب الله ، بل اقتصرت على امتلاكه السلاح. وهذا التركيز يحمل دلالة دقيقة، إذ تريد واشنطن ومن خلفها بعض القوى الدولية أن تحصر النقاش في إطار تطبيق النموذج المؤسسي الذي يقوم فقط على جيش واحد، وقرار أمني واحد، ومساءلة سياسية واضحة.


وعليه تعكس التغريدة، بحسب المصدر ، مزاجا دوليا آخذا في التشدّد، وقد تؤثر على مسار المساعدات، والعلاقات، والتعامل مع لبنان في المحافل الدولية. أما الرسالة الأعمق، فهي أن لبنان قد لا يتمكن من مخاطبة العالم طالما أنه لم يترجم بعد أقواله إلى افعال والتي كما قال برّاك، لم تعد كافية.



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top