| يوسف وهبي | إعلامي وكاتب سياسي
اذا دخل العدو الى درعا، كما يجري التداول هذه الايام، فلن يكون ذلك لحماية الدروز في السويداء، انما لأتمام “ممر داوود” الذي يلتف من جنوب سوريا الى شمال غربها، ويتصل مع كل مناطق الكرد، فتصبح اسرائيل على حدود كل من العراق وتركيا وايران.
وربما يحتاج العدو الى اشعال العراق، من خلال دفع داعش لتخريبه، كي لا ينقضّ العراقيون على الممر.
فهل ورّطت واشنطن الشرع فاستغله العدو لتنفيذ المشروع؟ أو هو نفّذ أصلا ما خُطّط له؟
بطريقة أخرى، هل هذا يقع ضمن اتفاقات اذربيجان أم خروج عليها؟
في الظاهر يبدو ان ما جرى قد شكّل صدمة كبيرة لراعيتي النظام تركيا والسعودية اللتان سارعتا وانقذتا ماء وجه الشرع بعد كسره.
فهل ينفع الجبر حين يكسر الرأس؟