2025- 06 - 21   |   بحث في الموقع  
logo شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة برعشيت logo استهداف دراجة نارية “قرب حاجز للجيش”! logo شهيد بغارة العدو على برعشيت logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo حصاد “″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo مطلوب بقبضة قوى الأمن في الشمال logo هذا ما جاء في مقررات جلسة مجلس الوزراء! logo إيران: لن نوقف تخصيب اليورانيوم ولكن التنازلات ممكنة
وزارة الإعلام تضع حدّاً لفجور البعض بتواصله مع إعلام العدو!.. عبدالكافي الصمد
2025-06-09 02:25:29

ليس موقفاً جديداً وغريباً ذاك الذي أصدرته وزارة الإعلام، الأسبوع الماضي، لتأكيد رفضها القاطع أيّ تواصل مباشر أو غير مباشر مع جيش العدو الإسرائيلي، كون ذلك يُعدّ خرقاً للقوانين اللبنانية المتعلقة بـ”مقاطعة العدو”، بل لأنّ هذا الموقف جاء ليضع حدّاً لفجور بعض الشّخصيات اللبنانية، سياسية وإعلامية وثقافية وحتى مواطنين، لم يخجلوا من إعلانهم وكشفهم التواصل مع الناطقين باسم العدو ووسائل إعلامه.

هذا الموقف المبدئي الذي يستحق الشّكر عليه وزير الإعلام بول مرقص، وهو تلقاه من العديد من القوى والشّخصيات، أقفل الباب أمام تذاكي البعض اعتبارهم التواصل مع العدو الإسرائيلي وجيشه، عبر وسائل إعلامه أو منصّات وسائل التواصل الإجتماعي، تعدّ حرية تعبير وليست خيانة وتحالفاً مع عدو ما برح منذ نشأته يحتل ويقتل ويدمر ويستبيح كلّ يوم أراضٍ لبنانية بلا حسيب أو رقيب.

وللأسف فإنّ هذا التذاكي جاء من قبل قوى وشخصيات ما فتئت تعطي اللبنانيين كلّ يوم دروساً في الوطنية والسّيادة والإستقلال، فإذا بها تحوّلت إلى أبواق للعدو وداعمة له في وجه لبنانيين آخرين، تؤلّبه عليهم، وتدعوه إلى قتلهم وتدمير منازلهم وتهجيرهم والقضاء عليهم ما أمكنه ذلك، وحتى الشّماتة بما يحصل معهم، وتدعو إلى التطبيع مع العدو، محدثة شرخاً كبيراً بين شركاء الوطن لا يمكن أن يلتئم بسهولة، وسيحتاج إلى وقت طويل لرأبه.

فالتعامل مع العدو في أيّ دولة تحترم نفسها لا يمرّ بسهولة. إذ تنصّ قوانين أغلب دول العالم تقريباً على أنّ أيّ شخص أو جهة تتعامل مع العدو تعاقب بالحبس بعد جرّها إلى المحاكم، وحرمانها من كلّ حقوقها المدنية، وصولاً إلى حدّ إعدامها إذا كانت شخصاً أو حلّها وشطبها إذا كانت حزباً، لأنّ التعامل مع العدو ـ برأي هذه الدول التي تحترم نفسها ـ جريمة لا تغتفر ولا يمكن أن تمرّ بسهولة.

في الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد عملية “طوفان الأقصى” التي حصلت في 7 تشرين الأول من العام 2023، فقد بلغ التماهي مع جيش العدو ووسائل إعلامه حدّاً غير مقبول ولا يمكن السّكوت عنه، فضلاً عن أنّ وسائل إعلام محليّة تحوّلت ـ للأسف ـ إلى ناطق غير مباشر باسم العدو، تستضيف شخصيات منه، وتقدّم تبريراته، وتتبنى رواياته، تحت حجّة الموضوعية والحيادية، بشكل تحوّل التعامل مع العدو إلى “وجهة نظر”، وليست عملاً يُعاقب عليه القانون والتاريخ ويُدخل في صفحات السّجل الأسود لهؤلاء.



بيان وزارة الإعلام جاء أخيراً ليضع النقاط على الحروف، وليحذّر الجميع “ولا سيّما المؤثّرين والفنّانين والإعلاميّين، إلى الإمتناع التّام عن أيّ شكل من أشكال التّواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدّثين باسم جيش العدو الإسرائيلي أو وسائل الإعلام التّابعة له، مهما كانت الذّرائع أو المبرّرات”، مؤكّدة أنّ “هذا النّوع من التّفاعل يُعدّ خرقاً واضحاً للقوانين اللّبنانيّة، خصوصاً تلك المتعلّقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي، ما يعرّض مرتكبه للمساءلة القانونيّة بموجب القوانين المعمول بها”.

كما نبّهت وزارة الإعلام إلى “انتشار أخبار كاذبة ورسائل صوتيّة “مجهولة المصدر”، يتمّ تداولها عبر وسائل التّواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إثارة البلبلة والتّحريض بين اللّبنانيّين”، مطالبةً المواطنين بـ”ضرورة التّأكّد من مصادر الأخبار، وعدم إعادة نشر أي محتوى مشبوه أو غير موثوق”.


موقع سفير الشمال الإلكتروني






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top