بعد ان تبلغ لبنان من الولايات المتحدة إنهاء مهام مورغان اورتاغوس كنائبة المبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الاوسط بدأ الحديث عن من سيخلفها حيث رجحت المصادر ان يكون الباحث في معهد هدسون والمدير لمركز دراسات المشرق جويل رايبورن هو من سيتسلم ملف لبنان فهل ستتبدل السياسة الاميركية تجاه لبنان مع تبدل المسؤولة عن الملف اللبناني؟
سؤال يجيب عليه اخصائي بالعلاقات الدولية بالنفي مؤكداً ان الاجندة الاميركية تجاه القضايا الخارجية لا تتغير مع تغيير الوجوه انما طريقة التعاطي قد تتغير.
هل سنترحم على وجود اورتاغوس الحاملة للخاتم اليهودي في اصبعها لان الاتي اقرب الى الصهاينة ام ان لبنان سيتنفس الصعداء ويتعامل مع شخصية عملية وواقعية اكثر من السلف؟
اجرت مقارنة حول “أيّهما أفضل للبنان؟ مورغان أورتاغوس أم جويل رايبورن؟”.
يقول باحث في العلاقات الدولية ان الجواب يتوقف على وجهة نظر كل طرف سياسي انما الاكيد ان نقاط التشابه بينهما كثيرة وابرزها انهاء حزب الله في لبنان وتحجيم النفوذ الايراني وممارسة سياسات الضغط والعقوبات ضد شخصيات وكيانات مرتبطة بحزب الله.
ويلفت الباحث الى ان جويل رايبورن صاحب مواقف صارمة ويؤيد حركات التغيير ويناهض الطبقة السياسية التقليدية في لبنان وهو شخص متشدد وغير مرن فيما مورغان اورتاغوس رغم اظهار تطرفها لاسرائيل الا انها اكثر ليونة منه وتعرف كيف توصل رسائلها للرأي العام الا انها اقل انخراطاً ومعرفة بالملف اللبناني.
ويضيف: ان النهج سيكون ذاته ولن يتغير كثيراً مع تبدل الاسماء الا ان الضغط على لبنان سيكون اقوى واكثر حزماً وصرامة كون رايبورن اقرب من دوائر صنع القرار وكونه من ضمن فريق رئيس الجمهورية دونالد ترامب.
وعن الموقف الاميركي ككل تجاه لبنان يؤكد الباحث ان النظرة الأميركية تجاه لبنان تتأثر بعدّة عوامل متشابكة منها السياسي والامني والانساني وهي ليست ثابتة، بل تتغير حسب الإدارة الحاكمة في واشنطن، والتطورات الإقليمية.
ويلفت الى انه رغم تأكيد اميركا انها تدعم سيادة لبنان واستقلاله ولا تتدخل في شؤونه الا ان الوقائع على الارض تشير الى انها غاطسه و” مكثرة” في الوحول اللبنانية وفي مختلف الملفات ولاسيما ما يختص منها بحزب الله والذي تصنفه كميليشيا مسلحة وليس كمقاومة وطنية.
ويلفت الى ان السياسة الاميركية تُرسم في دوائر القرار في الولايات المتحدة الاميركية وتُنفذ عبر مبعوثيين وليس العكس حيث تعتبر اميركا أن لبنان هو ساحة تستخدمها إيران عبر حزب الله لتعزيز نفوذها في المشرق وهي تسعى إلى احتواء هذا النفوذ من خلال العقوبات والضغط السياسي والدبلوماسي.
في الختام يؤكد الباحث ان اورتاغوس ورايبورن لا يمثلان نفسيهما بل هما نموذج للمسؤولين الاميركيين الذين راكما خبرة عسكرية وديبلوماسية وانخرطا عميقاً في السياسة الخارجية الاميركية التي تخطها الدولة العميقة وليس الافراد والتي همها الابرز شرق اوسط آمن لحليفتها الاستراتيجية اسرائيل والحفاظ على الهدوء الحدودي ومنع التصعيد جنوباً.
موقع سفير الشمال الإلكتروني