2025- 08 - 01   |   بحث في الموقع  
logo معلومات متضاربة عن مصير مهمّة براك في لبنان.. ماذا كشفت؟ logo رسامني ناقش مشاريع تنموية مع نواب والتقى مسؤولة إير فرانس قبل مغادرتها logo قائد الجيش زار عائلات الشهداء وأثنى على تضحيات العسكريين logo آخر تصريح.. هذا ما قاله وزير الداخلية اليوم logo هناك خلف الكواليس مؤامرات تُبرم على حساب اقليات المنطقة logo تضرّر خلال النزاع.. مركز مراقبة تابع لليونيفيل يعود للعمل logo إليكم موعد صدور نتائج الامتحانات الرسمية لشهادتي الامتياز الفني والمشرف المهني logo هذه نسب النجاح في شهادة الثانوية العامة بين المحافظات
جهاد أيوب لوكالة مهر:أميركا لم تترك لنا غير خيار المواجهة
2025-07-31 21:28:55

 المندوب الأميركي برّاك طرف لمصلحة الكيان


أكد الكاتب والناقد اللبناني، جهاد أيوب، أن أميركا تتصرف بعنجهية واستخفاف، معتبرًا أن ما تفرضه على لبنان هو هزيمة لن يقبل بها الشعب اللبناني، مشددًا على أن خيار المواجهة أصبح حتميًا. مضيفاً "إن برّاك يجول ويصول في لبنان كمحتل وليس كوسيط".
وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: تمادي الكيان المؤقت في اعتداءاته على لبنان منذ توقيع اتفاق تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، تجاوز آلاف الاعتداءات برًّا، بحرًا، وجوًّا، وكل يوم يسقط شهداء، وحتى الآن، فضلاً عن عدم انسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة، بموجب الاتفاق.

أما بالنسبة لتوماس برّاك، فهو فقط يضغط على الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية، وهو دائمًا يسلط الضوء على سلاح المقاومة. فهل يضمن برّاك أنه إذا سُلِّم هذا السلاح لن يحصل بالشعب اللبناني كما حصل بصبرا وشاتيلا، وكما يحصل بسوريا والساحل السوري من مجازر؟ برّاك بزيارته الثالثة لم يأتِ سوى بعين واحدة، يريد سلب لبنان حقه بكل شيء، وإعطاء هذا الكيان المؤقت كل شيء. ضغوطات يمكن القول انها ستُجبر لبنان على خيار واحد في نهاية المطاف وهو المواجهة مع الكيان كما أكد ضيفنا في المقابلة.

عناوين متنوعة ناقشناها مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، مع الكاتب والناقد اللبناني، جهاد أيوب، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

براك تنصّل من أي رغبة في الضغط على كيان الاحتلال لوقف اعتداءاته على لبنان، وادّعى أن ذلك ليس واردًا في أجندته، كما تراجع عن المشروع الأميركي للتسوية المزعومة في الملف اللبناني.. هل ترون أن هذا التراجع الأميركي تهديد مبطن للدولة اللبنانية بأنها ستكون بمواجهة كيان الاحتلال مباشرة دون وسيط؟ وما هي الخطوة التالية بعد فشل المبعوث الأميركي؟

أميركا لا تريد حربًا جديدة بين العصابة الإسرائيلية والمقاومة في لبنان، هي تدرك أن الجيش الإسرائيلي مشتّت وتعب وهرم، وجنود هذا الكيان في حالة الهروب. ومع ذلك، أميركا تتصرف كمنتصرة وبعنجهية وفوقية واستخفاف بنا!

أميركا والجزار الإرهابي "النتن ياهو" يسوّقان أن لبنان تحت قبضتهما، والمقاومة انتهت، وحزب الله متهالك. من هنا، المندوب الأميركي براك يجول ويصول كمحتل وليس وسيطًا، وهو طرف لمصلحة إسرائيل، وكل ما يقوله حول أن أميركا لا تُمون على الكيان كذبٌ ونفاقٌ ودجلٌ سياسي يتماهى به أمام عملاء الداخل اللبناني.

براك يأخذ الدروس من زُمَر لبنانية تدّعي الجنسية والسيادة، والحقيقة تقول إنهم عملاء، وصيصان السفارة، ينفذون ما يُؤمَرون به، ولكنهم أشداء على أبناء الوطن، ويفرض عليهم بعد الإصغاء أوامره التي تصب لمصلحة إسرائيل!

لا توجد مرحلة أميركية ثانية، هي تعمل في لبنان كما تشتهي، وكما هو لمصلحة إسرائيل، ولكن نقطة الصفر في التغيير بيد وقرار المقاومة، والقرار أصبح قريبًا، وقريبًا جدًا...

وللعلم، وأتمنى أن تعلم أميركا أن للصبر حدود، وحدودنا اليوم داخل الصبر، ولكن صبرنا وبصيرتنا، وتحملنا، بدأ ينفذ... إما أن تتعلم، أو سنعلّمها!

من الآخر، أميركا لم تترك لنا غير خيار المواجهة... ما يفرضونه علينا هو هزيمة، ونحن لن نعيد مجازر صبرا وشاتيلا، ولا مجازر السويداء. نحن أمة المواجهة، ونحن اليوم الفعل، وليس رد الفعل، ولن نكون المفعول به كما يتصورون ويفعلون...

الأمور ستتدحرج بقوة، وسيفاجأ الداخل والخارج والعدو بالتأكيد... هذه العربدة الإسرائيلية الممولة أعرابيًّا ستتوقف، الإسرائيلي ذهب من خلال الأميركي إلى قاع القاع، إلى بئر مظلم، ولن يخرج من القاع بسهولة، ولن تتمكن أميركا وبريطانيا والأعراب من إنقاذه...

لقد أنقذوه حينما فُرض وقف الحرب على لبنان، وحينما تم وقف إطلاق النار بينهم وبين إيران... اليوم، إيران مستعدة، وما سيحدث في لبنان سيكون مفاجأة للجميع!

كيف تقيم أداء المبعوث الأميركي الحالي برّاك؟

هو صهيوني الفكر والمنهج والجوع. كل بيت يدخله في لبنان يأكل بفجعنة مخجلة، ويطرح تصريحات حسب حجم العزومة والطعام!

هذا الذي سرق من الخزانة الأميركية، ومتهم بالفساد، ووُضِع في قدمه سوار من قبل الشرطة للكشف عن مكانه ومراقبته، هذا الفاسد الذي سعى لاسترجاع جنسيته اللبنانية عن طريق الزعبرة، والرئيس إميل لحود رفض منحه الجنسية... هذا الشرشوح سياسيًّا وجوعًا ولبسًا يفرض علينا إما مبادرة الخنوع أو الموت!

براك "أعور الفكر والبصيرة والإنسانية"، ونحن اليوم عند مفترق طرق حاسم، إما أن نتحرك لإنقاذ لبنان أو نظل في الجحيم!

إذا عدنا إلى جوهر المبادرة الأميركية ومحاولة لعب دور الوسيط مقابل العدوان الإسرائيلي المتمادي والمتصاعد.. ما هو جوهر المقترحات الأميركية المعروضة على لبنان؟ ولماذا تبادر المقاومة ومعها أركان الدولة اللبنانية إلى رفضها؟ وهل باتت التسوية مستحيلة في لبنان كما هي في غزة؟

التسوية في لبنان ليست مستحيلة، بل صعبة. الصعوبة تكمن في عدم وحدة اللبنانيين، ونحن نعاني من زعامات تتآمر على البلد، وتشتغل عند الأميركي بأموال أعرابية.

وأميركا ليست وسيطًا، بل طرفًا مؤذيًا... من هنا نجد المبادرات الصوتية الأميركية إلغائية، تحذيرية، إجرامية، وتتمحور عند رغبة نتنياهو بالقضاء علينا. وفي مجالسه، يتحدث عن أنه أنهى المقاومة، ويعتبر نفسه الملك الذي اغتال السيد حسن نصرالله...

الدولة اللبنانية المتمثلة بالرؤساء الثلاثة تدرك خطورة المرحلة، وردهم على "الورقة الأميركية" كان متماسكًا، لذلك جاء براك بتهديداته وحسمه. يهددنا بسوريا الجولاني والدواعش التي زرعتها هناك، ويفلت زُمَرهم في الداخل اللبناني كي يصيحوا قبل شروق الشمس!

لا ينقذ لبنان إلا المواجهة واللحمة الوطنية، وكل ما لا يدور حول هذا، تضييع للوطن!

ما تقديركم للوضع الداخلي اللبناني في هذه المرحلة؟ وخصوصًا كما يُعبَّر عنه بموقف الرئيس اللبناني جوزف عون؟ وهل لا يزال بمقدور المبعوثين الأميركيين تحفيز فريق من اللبنانيين ضد المقاومة؟

للأسف، أميركا وبعض الدول العربية يساهمون إسهامًا كبيرًا في تحفيز هذا الفريق على ذاك الفريق في الداخل اللبناني، ونأمل أن يتنبه رئيس الجمهورية إلى خطورة ما يفعلونه. ربما لا يستطيع البوح حاليًا، ولكنه يستطيع إبعاد شبح الحرب الأهلية...

الحقد على لبنان المقاوم لا مثيل له، ويستعدون إلى تجويعنا وإفقارنا، وربما اغتيال بعض الشخصيات المحسوبة والمؤيدة للمقاومة!

نحن نصارع الشيطان مباشرة في هذه المرحلة، وجميع الأقنية سقطت، والشغل على المكشوف...

تتواصل مواقف المقاومة عبر التصريحات التي يعلنها الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم حول استعادتها قوتها، وترميم أجهزتها، بل جرى الحديث عن جهوزيتها لمواجهة أي عدوان إسرائيلي.. فإلى أي حد يساهم ذلك في تصليب الموقف الرسمي اللبناني في مواجهة الضغوط الأميركية والتهديدات الإسرائيلية؟ وهل عادت المقاومة لتكون الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية؟

علينا أن نقف مطولاً ومطولًا أمام ما قاله الأمين العام مؤخرًا. من هذه المواقف ندرك الجهوزية، وبأن نقطة الصفر قريبة!

وأنا شخصيًا، ومن خلال تراكم الزمن والأحداث، لا أُحبّذ البوح بما نعلم من استعدادات وجهوزية المقاومة... دعوا المفاجآت تتحدث عن المفاجآت القريبة... والقريبة جدًا!

الأمين الشيخ نعيم قاسم لا يتحدث من فراغ، ويعرف ما لديه، ومن أي زاوية وموقع ودائرة يتحدث وسينطلق... علينا أخذ كل ما يقوله وسيقوله بعين الاعتبار والأهمية!

يعيش اللبنانيون حالة من القلق أمام احتمالات المستقبل، مع استمرار الغموض حول المشاريع الصهيونية في المنطقة، ومن ضمنها لبنان.. فما هي الاحتمالات الممكنة للأشهر المقبلة؟ وهل سيجرؤ كيان الاحتلال على مغامرة غزو بري لنزع سلاح المقاومة كما يُروَّج البعض؟

لا غموض في مشروع إسرائيل الكبرى، هي واضحة في الإجرام والغدر والاحتلال. وأعتقد أن وضوحها بيّن في سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد... لكنها تخاف المواجهة المقتربة، لذلك، في لبنان، تعيش اهتزاز الأرض من تحتها...

تعلم أن النمر هو المجروح، ولم يمت، ونحن نعلم أن الله معنا، ووضعنا كل خياراتنا بعين الله. نحن نجتهد، نعمل، ونؤمن بالشهادة...



ولن أضيف أكثر، ولننتظر ما هو قادم، والميدان يومها أصدق الكلام. وللأسف، الثرثرات أصبحت غاية عند ضعفاء النفوس والإيمان...

من حق اللبناني أن يعيش القلق الوجودي والخوف من اجتياح إسرائيلي ما دام في لبنان هكذا إعلام مرتزق، وإعلام عربي ينطق بلسان ما تريده إسرائيل...

للأسف، كل مصادر الإعلام العربي التي وُظِّفت لمحاربة المقاومة تبني سرديتها من الناطق الرسمي الإسرائيلي.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top