2025- 06 - 06   |   بحث في الموقع  
logo التثقيف السياسي في العصر الرقمي!.. بقلم: ليلى شحود تيشوري logo من “”.. أضحى مبارك.. logo “الأضحى” و “الضاحية”.. شاهدان على عدوانية إسرائيل!.. غسان ريفي logo سلام دان الاعتداءات الاسرائيلية: انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 logo بالفيديو: الغارات تهز عين قانا.. ومراكز إيواء تفتح أبوابها لسكان الضاحية logo بري: لن يحول العدوان بيننا وبين أعيادنا logo ليلة عصيبة على الضاحية.. قصف عنيف والدولة تستنكر logo الرئيس عون يدين الاعتداء الإسرائيليّ: هو ما لن يرضخ له لبنان أبدًا
مؤشّرات بلديّة لا تبشّر بالخير!.. عبدالكافي الصمد
2025-06-04 07:56:02

قبل أن تنتهي الجولة الرّابعة والأخيرة من الإنتخابات البلديّة والإختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية، في 24 أيّار الماضي، كانت بعض البلديات المنتخبة حديثاً أو المستحدثة في محافظات أخرى خاضت إنتخاباتها في الجولتين الأولى والثانية، تشهد أزمات داخلية أفضت إلى حلّها وشلّها وهي بالكاد وُلدت قبل أيّام قليلة.


واتسعت هذه الظّاهرة السّلبية في وقت لاحق وازداد عدد البلديات التي شهدت أزمات مماثلة، ما أثار استغراباً واسعاً نظراً لأنّ المجالس البلديّة التي عانت من ضائقة مالية خانقة في الأعوام الماضية بسبب تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وجعل مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل غير ذات قيمة، وأفضى إلى وقوع جميع البلديات تحت عجز مالي كبير ستحتاج إلى سنوات لتعالج أسبابه وتخرج من تحته.


هذا الواقع الصّعب للبلديّات لم يكن غائباً عن بال أغلب المرشّحين للإنتخابات البلديّة، سواء الفائزين أو الخاسرين، ذلك أنّهم كانوا يدركون أنّ مسيرة شاقة بانتظارهم ودروباً شائكة ستعترضهم، وأنّ طريقهم ليست مفروشة بالورود، ومع ذلك فإنّ عدداً من بلديات لبنانية منتخبة حديثاً تغاضت عن ذلك كله وفضّلت البقاء أسيرة صراعات سياسية وعائلية، ودخلت في زواريب ضيقة أسقطتها وهي في مستهل عهدها.


فقبل أن يجفّ حبر الإنتخابات، وقبل أن تتسلم البلديّات المنتخبة مهامها من البلديّات المنتهية ولايتها، وجدت البلديات الجديدة نفسها أمام أزمات استقالة أعضاء فيها، الأمر الذي أدّى إلى حلّها نتيجة خلافات داخلية حول انتخاب رؤسائها مثلما حصل في بلديات الغازية ودير الزهراني في الجنوب، وتعلبايا في البقاع، وبعبدا في جبل لبنان، ومجدليا وبطرام ورأسنحاش في الشّمال، وصولاً إلى أزمة بلدية طرابلس التي عُدّت الأبرز من بينها كونها تعدّ ثاني أكبر بلديّة في لبنان بعد بلديّة العاصمة بيروت.


واللافت أنّ أغلب هذه البلديات المأزومة، المذكورة آنفاً وغيرها التي قد تظهر لاحقاً، لم تختلف في ما بينها حول برامج ومشاريع تعدّها للسنوات الستّ المقبلة وهي مدة ولايتها القانونية، ولا حول كيفية معالجة الأزمات التي تواجهها (أزمة النفايات مثلاً)، ولا كيفية سدّ العجز المالي الكبير الذي تعانية منه وجعل أغلب بلديات لبنان ترزح تحت ديون كبيرة ستحتاج إلى سنوات كي تسدّدها، ولا حول كيفية معالجة النقص الحاد الذي تعانيه نتيجة عدم وجود أعداد كافية لديها من موظفين وعناصر شرطة أو عدم وجود معدات وتجهيزات وآليات لتفعيل عملها، إنّما كانت الخلافات والصراعات تدور حول مجالس بلدية تعاني من موت سريري وضائقة مالية، وشلل إداري وعجز شبه تام عن مواجهة أيّ أزمة تعاني منها أو تعترضها في السّنين اللاحقة.


هذه “السّقطة” لمجالس بلدية وهي في مستهل عهدها دفع للسؤال: كم مجلس بلدي قد يسقط خلال السّنوات الست اللاحقة، ولما لم تتعلم المجالس البلدية المنتخبة من تجارب مجالس بلدية سابقة عانت من أزمات مماثلة، وما هو دور الدولة ودور وزارة الداخلية والبلديات تحديداً لمواجهة ومعالجة هكذا أزمات وظواهر بلديّة غير صحّية؟


لا أجوبة بعد على هذه الأسئلة وغيرها، لكنّ هناك خشية فعلية من أنّه إذا استمر الأمر على المنوال نفسه فإنّ بلديات كثيرة أخرى مقبلة على تجرّع كأس الفشل أيضاً.




Related Posts

  1. الدولة تحت مقصلة صندوق النقد الدولي!.. ديانا غسطين
  2. القصة الكاملة لخلاف "نسيج" و "رؤية" والاستقالة الجماعية!.. غسان ريفي
  3. زيارتا عراقجي وأورتاغوس إلى لبنان.. ورسائلهما في ظل المفاوضات الأميركية – الإيرانية!.. بقلم: عفراء عيد




The post مؤشّرات بلديّة لا تبشّر بالخير!.. عبدالكافي الصمد appeared first on .






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top