أنا علي جوهر، ناشط في الشأن البلدي منذ العام 2015، وخضت خلال هذه السنوات محطات عديدة إلى جانب أهل مدينتي طرابلس. في وقت يرى فيه كثيرون أن العمل البلدي مليء بالتحديات، أراه اليوم ضرورة لا بدّ منها. فالصمت تجاه تقصير العمل البلدي لم يعد مجرد تجاهل، بل تحوّل إلى عبء على الضمير. ترشّحي لبلدية طرابلس هو نتيجة شعوري بالمسؤولية تجاه المدينة، وإيماني بأن من يملك القدرة على العمل، عليه أن يبادر لا أن يكتفي بالمراقبة.
النشاط بالنسبة لي ليس مجرد صورة أو تصريح، بل جهد مستمر على الأرض. عملت خلال السنوات الماضية على مبادرات اجتماعية وصحية وبيئية، وكنت إلى جانب الناس في مختلف الأزمات، من جائحة كورونا إلى حماية المدينة في أزمة النفايات، وصولًا إلى المشكلات اليومية التي تمسّ حياة المواطن. اليوم، أترشح لأحمل هذا النشاط إلى داخل المجلس البلدي، من موقع القرار والتأثير.
حتى العضو الواحد يمكنه أن يكون صوتًا فاعلًا، ورقيبًا صادقًا، ومحركًا للتغيير. رؤيتي واضحة: إعادة تنظيم العمل البلدي، ترسيخ مبدأ الشفافية، ومعالجة الملفات الأساسية كالنظافة، البنية التحتية، والصحة العامة. الانتخابات البلدية في طرابلس مصيرية، فهي ليست مجرد استحقاق إداري، بل فرصة حقيقية لاستعادة دور المدينة كمركز اقتصادي وحضاري. رسالتي لأهلي: القرار بأيديكم، وصوتكم قد يكون بداية التحوّل المنتظر.