انطلقت عند الرابعة والنصف من عصر امس، “الإكسترا أومنس” في كنيسة السيستين في الفاتيكان، حيث خرج الجميع من الكنيسة بإستثناء ١٣٥ كاردينالاً، معلنة بدء اعمال الكونكلاف السادس والسبعين لانتخاب البابا الـ٢٦٧، خلفاً للبابا الراحل فرنسيس الذي غيّبه الموت صباح الـ٢١ من نيسان الماضي. 

توازياً، اكتملت الاستعدادات اللوجيستية في كنيسة السيستين بما فيها اوراق الاقتراع، والصناديق، وأماكن جلوس الكرادلة. ووضعت في “غرفة الدموع”، ثلاث أطقم بيضاء بأحجام مختلفة، و٧ ازواج من الأحذية، والموزيتا الحمراء بانتظار الحبر الأعظم الجديد.

وبعد اثني عشر جلسة عامة بحص خلالها الكرادلة في مختلف القضايا التي تهم الكنيسة الكاثوليكية والتحديات التي تواجهها، انطلقت الجلسة الأولى للمجمع المغلق او ما بات يعرف بالـ”كونكلاف”، برئاسة الكاردينال بيترو بارولين بسبب غياب عميد مجمع الكرادلة ونائبه لتجوزهما سن الثمانين عاماً، وبحسب ما كان متوقعاً تصاعد عقب الجلسة الأولى الدخان الأسود في إشارة الى عدم التوافق على بابا جديد، غير ان هذه الجلسة بحسب نتائجها قد تدلّ على من سيكون الاوفر حظاً لتولي سدة البابوية.

 وبحسب الدستور، سيشهد الكونكلاف اعتباراً من صباح اليوم الخميس اربع جلسات انتخابية صباحية ومسائية، بإنتظار ان يتصاعد الدخان الأبيض معلناً انتخابا بابا جديد يكون قد حاز على ٨٩ صوتاً.

اما ابرز الكرادلة المرشحين ليكون خليفة القديس بطرس فهم:

• بيير باتيستا بيتسابالا: بطريرك اللاتين في القدس، ذو خبرة عميقة في قضايا الشرق الأوسط، ومعروف بدوره في تعزيز الحوار بين الأديان.

• بيترو بارولين: أمين سر دولة الفاتيكان منذ سنة ٢٠١٣، ويتمتع بخبرة ديبلوماسية واسعة.

• ماتيو تسوبي: رئيس أساقفة بولونيا، معروف بدوره في الوساطة والسلام.

• فريدولين أمبونغو بيسونغو: رئيس أساقفة كينشاسا، من أبرز المرشحين ليكون أول بابا أفريقي منذ ما يفوق الـ ١٥٠٠ سنة، ويُعرف بمعارضته مسألة مباركة الأزواج من نفس الجنس التي اقرها البابا فرنسيس.

• جان مارك أفيلين: رئيس أساقفة مرسيليا، ياحد المقربين من البابا الراحل فرنسيس، عمل على تعزيز الحوار بين الأديان.

اذاً، بعد اليوم لا مجال لأي تكهن، فالدخان الذي سيتصاعد من كنيسة السيستين في الفاتيكان سيحسم هوية خليفة البابا الرحل فرنسيس، وسط امل مسيحي في مختلف اقطار العالم بأن يسير الخلف على خطى السلف بإستكمال الاصلاحات في الكنيسة، والتي باتت امراً ضرورياً في ظل التحديات التي تواجه الناس لا سيما تفكك العائلة.

موقع سفير الشمال الإلكتروني