في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية، دعت وزراة الثقافة إلى نشاط في المكتبة الوطنية، الجمعة 11 نيسان الساعة الثالثة بعد الظهر في المكتبة الوطنية (الصنائع - بيروت)، ويتضمّن النشاط افتتاح معرض ومختارات "كتب ودوريات الحرب الأهلية" من مجموعة المكتبة اللبنانية. إضافة إلى تكريم مصوري الحرب نبيل اسماعيل، عباس سلمان، ميشال صايغ، والراحل جورج سمرجيان. وفي برنامج الندوات:
الساعة 15:40
شهادات ومقاربات للتعامل مع الماضي، يدير الجلسة مارتن عقاد.
سعاد هرباوي من "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان".
زياد صعب وأسعد الشفتري عن "محاربون من أجل السلام".
على أبو دهن "عن المعتقلين في السجون السورية".
مقاربات التعامل مع الماضي.
نايلة خضر حمادة: "تعليم التاريخ، الذاكرة، والارشفة".
وداد حلواني: "قضية المفقودين".
جنان ضومط نادر: "الاصلاح القضائي".
كيف يساهم الجميع في مسار التعامل مع الماضي. اريج كوكاش.
الساعة 16:50
ماذا تغير بعد خمسين عاماَ من انطلاقة الحرب في لبنان؟ يدير الجلسة القاضي عباس الحلبي.
ماذا تغير على الصعيد السياسي؟
انطوان قربان: من وجهة النظر المسيحية؟ وجيه قانصو: من وجهة النظر الاسلامية؟ خالد زيادة: ماذا تغير على الصعيد المجتمعي؟
محمد أبي سمرا: ماذا تغير على الصعيد الثقافي؟
نجوى بركات: كيف توثق اليوم رواية الحرب في لبنان؟
يستمر المعرض لغاية 16 نيسان 2025 في المكتبة الوطنية. ***
من جهة أخرى، كان مستغرباً ومستهجناً في هذه المناسبة، على الرغم من اهميتها، أن تتبنى وزارة الثقافة عنوان "تكريم مصوري الحرب" الشامل، إلا أنها تكرّم أربعة منهم فقط، بينما استُبعدت تجارب رائدة أسست لتاريخ الصورة ومدرستها، لا سيما في الحرب اللبنانية. وقال نقيب المصورين الصحافيين، علي علوش، أن "استثناء بعض المصورين من قبل وزراة الثقافة أمر غريب، والاستنسابية والشخصنة وازدواجية المعايير مرفوضة. اعتقد أنّ هذه سقطة لا أعرف مَن يتحمل مسؤوليتها، ومستغربة أكثر أنها تأتي برعاية الوزير غسان سلامة الذي عمل في أرقى المؤسسات الدولية، مع أن عدم تكريم المصورين لا يقدم ولا يؤخر، فشهادتهم أخذوها من أكبر الوكلات والصحف العالمية، ولديهم تاريخ من العمل والنضال منذ العام 1975 وحتى الآن، والأسماء معروفة في الآدمية والاحترام، بالتالي شهادة تكريمهم موجودة وأخذوها من عملهم، لكني أفاجأ بهذه الاستنسابية في تكريم فئة محددة ومؤسسة محددة. لم يتم التشاور مع نقابة المصورين، ولم يجرِ بحث حقيقي يليق بالوزارة عن الأسماء الموجودة. كما أن تكريم الشهداء كان يلزمه بعض التروي". ويؤكد علوش أنه "مع تكريم أي مصور وهذا أمر عادي وجيد، لكن عنوان التكريم هو "مصوّرو الحرب الأهلية"، ولم تتم دعوة المصورين الأساسيين الذين صنعوا الصورة، وهذا الأمر الغريب".