2025- 11 - 16   |   بحث في الموقع  
logo دفاع برشلونة في ورطة.. أرقام هانز فليك تدق ناقوس الخطر logo اصطفافات حزبية متشجنة بانتخابات نقابة المحامين في بيروت.. والكلمة الفصل للمستقلين logo باسيل: “الفسّيدون” على رئيس الجمهورية عملاء صغار (صورة) logo عشية انتخابات نقابة المحامين في بيروت.. “القوات” تعلن موقفها logo احتفال تكريم 15 علماً من نخب الضنّية الأكاديمية والثقافية logo تدشين مزار مار روحانا في عرمون بحضور مرقص ورسامني logo "القوات": رؤيتنا النقابية والسيادية ثابتة logo سليمان من عكار: حصر السلاح بيد الجيش أولوية لحماية لبنان
إيلي ناكوزي لـ"المدن": "شمس" جسر حضاري يربط العرب بالكورد
2025-01-28 13:56:00

انطلقت قناة "شمس" من أربيل، كأول فضائية عربية كوردية ناطقة باللغة العربية، قبل أسابيع قليلة، بعد تحضيرات طويلة بدأت في شباط/فبراير 2024، من قبل شركة الإعلام اللبنانية "برايم تايم" وسط غلبة كادر إعلامي لبناني انضم إلى القناة في الأشهر الأخيرة.
ويقول المدير العام للقناة إيلي ناكوزي، في حديث مع "المدن"، أن "قناة شمس انطلقت كمشروع إعلامي طموح من إقليم كوردستان، بهدف ملء الفراغ في المشهد الإعلامي العربي، خصوصاً ما يتعلق بفهم القضية والثقافة الكوردية"، مضيفاً أن "انطلاقة القناة باللغة العربية هي رسالة تقارب حضاري تسعى لمد الجسور بين الشعب الكوردي والشعوب العربية، لتقديم صورة متجددة تعكس تطلعات الكورد كجزء لا يتجزأ من المنطقة".ويعد الأكراد رابع أكبر مجموعة عِرقية في الشرق الأوسط، ويقدر تعدادها ما بين 30 و45 مليون نسمة وفق إحصائية نشرها "المعهد الكردي في باريس" العام 2017، وتنتشر حول العالم، ويتركز وجودها في أربع دول، هي تركيا، وإيران، والعراق، وسوريا.التصدي لصورة نمطية
وتقدم القناة نفسها على أنها تحمل القضية الكوردية، لإيضاحها برؤية شاملة تعكس عمقها وأبعادها. وأوضح ناكوزي: "برامجنا الإعلامية ستُبرز الثقافة والتاريخ الكورديين بشكل حضاري وموضوعي، ما يساهم في تعريف الجمهور العربي بهذه الهوية الغنية".وستترجم القضية الكوردية، عبر النشرات الإخبارية والفواصل الإعلامية وستُصاغ بعناية لتقديم منظور متوازن وعادل، مع الحرص على تسليط الضوء على القضايا الراهنة بموضوعية. ورأى ناكوزي أن "الهدف هو أن تكون القناة جسراً يربط العالم العربي بكوردستان، ما يُعزز الحوار والتفاهم المشترك ويُظهر التداخل الثقافي والتاريخي بين الشعوب".(فريق القناة يتابع العدّ التنازلي للبث الأول)ولطالما تعاطى الإعلام العربي مع الأكراد كمجتمع منعزل ويسعى لفصل نفسه عن المشهد العربي. من هنا يأتي دور "شمس" التي تعمل على تقديم محتوى يُبرز الأكراد كشريك أساسي في التاريخ والحاضر العربي، وتسليط الضوء على التجارب الكوردية الغنية في العراق وتجربة إقليم كوردستان في الديموقراطية، بالإضافة إلى الإضاءة على الأكراد حول العالم. ويوضح ناكوزي أن "القناة تهدف إلى خلق حوار بنّاء يرفض العزلة الثقافية ويدعم الفهم المتبادل. هناك غياب للاطلاع على القضية الكوردية أو عدم فهم كافٍ لهذه القضية، وستعمل شمس على تقديم هذه القضية للعالم العربي".ليست قناة تحدٍ أو منافسة
ويشدد مؤسسو القناة على أن "شمس" ليست قناة تحدٍ أو منافسة، بل أقرب إلى قناة مد جسور، رسالتها للعرب هي أن "كوردستان ليست غريبة عنكم، بل هي جزء من هذا النسيج المتنوع والغني... نحن هنا لنعزز قيم التعايش والتفاهم، ولنقول أن النضال من أجل الكرامة والحرية هو نضال مشترك، وهي ليست منصة صوت واحد، بل منبر متعدد الآراء. ستتيح القناة مساحة متساوية لعرض وجهات النظر المختلفة، بهدف تقديم صورة متوازنة وشاملة، مع التركيز على القضايا الإنسانية والثقافية التي تجمع الأكراد والعرب".وفي سؤال عن العوائق التي تواجه القناة وشبكة مراسيلها الموزعة في أنحاء المنطقة العربي وعواصم العالم، يشير ناكوزي: "لا أعتقد أن هوية القناة الكوردية ستكون عائقاً، بل هي دافع لتقديم محتوى يُثري الساحة الإعلامية. لدينا مراسلون من حوالي 20 بلداً في العالم العربي وعلى مستوى العالم ككل لنقل الأخبار وتقديمها. بالطبع، نطمح للتوسع في مرحلة لاحقة، إلا أننا حالياً متواجدون عبر مراسلين، ومكتبَين في لندن وواشنطن".من جهتها، تقول تيما رضا، المديرة التنفيذية لـ"برايم تايم ميديا" (الشركة المشغلة لقناة "شمس")، لـ"المدن": "رغم تواجد الإعلام الكردي المحلي باللغتين العربية والكردية، لكن مفهوم القضية ليس جامعا عربياً وليس هناك وعي بالمجتمع الكردي"، مضيفة أن "مفهوم التغطية العربية أقرب إلى مركزية القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية. لكن هناك شعوباً عانت من ظلم وإبادات ولا يعرف تاريخها النضالي ولم يتم إنصافها رغم أنها مكوّن أساسي في المنطقة، كالأكراد".وبحسب رضا، "تذكّر قناة شمس، العالم، بأن هناك منطقة اسمها كردستان وهي جزء لا يتجزاً من العالم العربي ولها حياتها، وتؤدي دوراً حقيقياً، وتسعى القناة إلى عدم تنميط القومية الكوردية والتذكير بالظلم والمجازر التي تعرض لها الأكراد من قبل نظام صدام حسين، والظلم الذي لحقهم أيضاً في إيران وتركيا". وترى رضا أن "الفضائيات العربية لا تُظهر القضايا الإقليمية عموماً، ولا تولي أهمية للموقف الكوردي الذي هو جزء منها، وهو ما سترونه في شاشة "شمس"... أي إظهار هذا البلد كجزء من المنطقة، لا أكثر ولا أقل".برامج على مدار 12 ساعة
والقناة التي تبث في المرحلة الأولية على مدار 12 ساعة، ستُطلق بعد شهر رمضان، البرنامج الصباحي. كما تقدم برنامج "بودكسات" مرة في الأسبوع. فيما ستطرح صيغة جديدة لنشرات الأخبار، إلى جانب برنامج "نافذة من أوروبا" لتغطية القضايا الأوروبية وإنعكاسها على العالم العربي والكردي. وتتوسع القناة عبر برنامج لتحليل الأنباء، يفند ثلاثة قضايا رئاسية تحدث في اليوم الواحد، إضافة إلى نشرة مخصصة لمواقع التواصل الاجتماعي. كما تقدم المحطة برنامجاً ثقافياً إجتماعياً بعنوان "وجوه" مع الروائي الكردي جان دوست، الذي يستضيف رواداً في عالم الثقافة والإعلام.كادر لبناني كبير
إلى ذلك، تقول الصحافية الكردية بنار شهيار: "في كوردستان، لدينا عدد كبير من المؤسسات الإعلامية، ورغم حِرفيتها و مهنيتها، فإنها تبث باللغة الكردية وموجهة إلى جمهور مؤلف من 40 مليون كردي حول العالم، لذلك كان من الضروري أن تسطع شمس عربية من أربيل، كردية الهوى، موجهة إلى جمهور مختلف تماماً عن الكردي، وربما لا يعرف كثيراً عن القضية الكردية، أو ما يعرفه ليس دقيقاً". تضيف شهيار أن "شمس وُجدت لتعرّف وتصحح ما تم تحريفه بخصوص الأكراد، هذا الشعب المسالم الذي لم يطلب شيئاً سوى حقوقه المشروعة، مع التركيز أيضاً على جميع الأخبار والملفات حول العالم أينما كانت".وفي أسرة القناة راهناً، كادر لبناني كبير من إعلاميين ومصورين وتقنيين. وتُرجع رضا ذلك إلى أن الشركة التي عملت على إنشاء القناة، شركة لبنانية أميركية. وأوضحت: "القناة تعمل على كوتا تجمع الجنسيات العربية كافة، وتعطي مساحة لإعلاميين من مختلف الجنسيات، ومعهم الإعلاميون الأكراد، وتضم 200 موظفاً". وتشير رضا إلى أن "الأزمة الإقتصادية في لبنان والحرب أجبرت العديد من العاملين في القطاع الإعلامي في لبنان، إلى ترك البلد والبحث عن فرص عمل خارجية، وتعد أربيل من العواصم القريبة إلى بيروت، وتشبهها في نمط الحياة".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top