رعت وزارة الثقافة الاحتفال الذي أقامته جمعية “غفران” الخيرية الإجتماعية والمنتدى الثقافي في الضنية، تكريماً لـ15 علماً من النخب الأكاديمية والثقافية في الضنية، في قاعة مجمع الضنية للرعاية والتنمية ببلدة سير ـ الضنية، في حضور حسين الصمد ممثلاً النائب جهاد الصمد، إبراهيم الصمد ممثلاً النائب عبد العزيز الصمد، النائب السابق كاظم الخير، رنا فتفت ممثلة النائب السابق أحمد فتفت، جميل فتفت ممثلاً النائب السابق سامي فتفت، الشيخ فؤاد اسماعيل ممثلاً مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، الأب نقولا داود ممثلاً راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران إفرام كرياكوس، رئيس إتحاد بلديات الضنية مصطفى سعادة، وشخصيات سياسية وأكاديمية ودينية وثقافية وإجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ومهتمين.
هرموش
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من عريف الحفل محمد حندوش، ألقى رئيس جمعية “غفران” الخيرية الإجتماعية علي هرموش كلمة رأى فيها أن “هذا الاحتفال إستثنائي لأننا نكرم فيه العلماء الأعلام وأهل الفكر والعلم في الضنية، الأموات منهم والأحياء، الذين تركوا خلفهم إرثاً علمياً وفكرياً لا يزول”، داعياً السلطات المحلية إلى أن “تسمي شوارع وساحات قرى وبلدات الضنية بأسماء هؤلاء العظماء، كي نحتفي بهم، ونعرّف الأجيال الحالية واللاحقة وزوار الضنية بهم”.
هاشم
ثم ألقى الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية عبد الفتاح هاشم كلمة رأى فيها أن “العلم هو شرط أساسي للبناء الحضاري، ولهذا كان المنتدى الثقافي في الضنية ملتقى للحوار والفكر والثقافة والأدب”، مشيراً إلى أن “احتفال التكريم الذي يقام اليوم هو عرفان شكر وتقدير لعلماء ومفكرين من الضنية، لأشخاص جمعوا بين سمو الرسالة الجامعية وشرف الإنتماء إلى هذه المنطقة، فاستحقوا عن جدارة شرف الكلمة، تاركين وراءهم إرثاً سيكون نبراساً لنا وللأجيال القادمة”.
الصمد
ثم ألقى المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد كلمة أوضح فيها أنه “نلتقي اليوم لنوجه تحية تقدير وامتنان لمن شق لنا الطريق، وكان سبباً مباشراً لنجاح جيل أنا منه، ولأجيال شبابية لاحقة، فهم كانوا من أسس وزرع فينا محبة العلم والفكر والثقافة، ولولاهم لما كنا جميعنا هنا اليوم”.
وأكد أن “الراحلين ما يزالون حاضرين فينا حتى اليوم، نظراً لما قدموه لنا، فهم فعلاً يستحقون التكريم والتقدير، وهم وحدهم يستحقون المبادرات، وأن نوجه الشكر لهم، كي يعلم الجيل الجديد من أسس لنا وعلمنا ووضعنا على درب العلم والمعرفة. فالتكريم هو ضرورة، وهو فعل وفاء لهم يصح أن يكون يومياً أو دورياً، الراحلون منهم والأحياء، وتكريمهم هو أسمى فعل قمنا به في وزارة الثقافة منذ تسلمنا مهامها قبل زهاء ثماني سنوات”.
ورأى أن “هؤلاء المكرمين أصحاب الفضل علينا وعلى الأجيال اللاحقة، ونفتخر بهم”، آملاً أن يكون لنا لقاءات أخرى لتكريم آخرين قدموا الكثير للضنية في مجالات عدة.
ثم توالى على الكلام 15 متحدثاً، نوهوا بالأعلام المكرمين وإنجازاتهم العلمية والثقافية والفكرية والإجتماعية. فتحدث الدكتور علي سنكري عن الراحل الدكتور فضل الله اليخني، والدكتور أحمد عبيد عن الراحل الدكتور محمود عبود هرموش، والدكتور رياض عثمان عن الدكتور إبراهيم عثمان، ومحمد سعدية عن الدكتور حمدي شوق، والدكتور فواز الحلاب عن الراحل الدكتور علي رعد، والدكتور ميخائيل مسعود عن الراحلة الدكتورة غادة السمروط، والدكتورة سهى الصمد عن الراحل الدكتور عبد الحميد جيدة، والدكتور علي اسماعيل عن الدكتور قاسم الصمد، وعلي الغول عن الراحل الدكتور رياض الصمد، والدكتورة سهى شاكر الصمد عن الراحل الدكتور واضح الصمد، والشيخ فؤاد اسماعيل عن الراحل الأب الدكتور جورج داود، والدكتور أحمد يوسف عن الدكتور ميخائيل مسعود، والدكتور فراس عمار عن الدكتور أنطونيوس بطرس، وخالد عبيد عن الراحل الدكتور مصباح الصمد وعلي عثمان عن الدكتور محمد شندب.
واختتم الاحتفال بتسليم دروع تذكارية للأعلام المكرمين أو من ينوب عنهم.