2025- 11 - 16   |   بحث في الموقع  
logo دفاع برشلونة في ورطة.. أرقام هانز فليك تدق ناقوس الخطر logo اصطفافات حزبية متشجنة بانتخابات نقابة المحامين في بيروت.. والكلمة الفصل للمستقلين logo باسيل: “الفسّيدون” على رئيس الجمهورية عملاء صغار (صورة) logo عشية انتخابات نقابة المحامين في بيروت.. “القوات” تعلن موقفها logo احتفال تكريم 15 علماً من نخب الضنّية الأكاديمية والثقافية logo تدشين مزار مار روحانا في عرمون بحضور مرقص ورسامني logo "القوات": رؤيتنا النقابية والسيادية ثابتة logo سليمان من عكار: حصر السلاح بيد الجيش أولوية لحماية لبنان
رسالة الرئيس الكولومبي لترامب: أعترف أنني أحب والت ويتمان
2025-01-28 12:56:04

هنا ترجمة (*) أحمد محسن لخطاب الرئيس الكولومبي، غوستافو بترو، إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب:
ترامب، أنا لا أحب السفر إلى الولايات المتحدة كثيرًا، فهو شيء ممل قليلًا، لكني أعترف أن هناك أموراً قيّمة. أحب الذهاب إلى أحياء واشنطن السوداء، وقد رأيت هناك شجارًا كاملًا في عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، بين سودٍ ولاتينيين، بمتاريس، وبدا لي حماقة لأن الأحرى بهم أن يتحدوا. أعترف أني أحب والت ويتمان وبول سيمون ونعوم تشومسكي وميلر. وأعترف أن نيكولا ساكو وبارتولوميو فانزيتّي، اللذين يحملان دمي، خالدان في التاريخ الأميركي وأني أتبعهما. قتلهما على الكرسي الكهربائي الفاشيَّون الموجودون في الولايات المتحدة كما يوجدون في بلدي؛ لأنهما كانا قائدَين عمّاليين.
لا يعجبني بترولك يا ترامب، ذلك الذي سيقضي على النوع البشري بسبب الطمع. ربَّما يمكننا يومًا ما، ونحن نشرب كأسًا من الويسكي سأقبله، على الرغم من معدتي الملتهبة، أن نتحدث بصراحة عن هذا، لكنه أمر صعب لأنك تعتبرني جنسًا أدنى ولستُ دنيًّا، لا أنا ولا أي كولومبي.
فإن كان هناك شخصٌ عنيد على وجه الأرض، فأنا ذلك الشخص، ونقطة. يمكنك بقدرتك الاقتصادية وغطرستك أن تحاول إجراء انقلاب عسكري في كولومبيا كما فعلوا/فعلتم مع سلفادور ألليِّندي. لكني أموت على طريقتي. لقد قاومت التعذيب، وسأقاومك أنت. لا أريد مستعبدين بجوار كولومبيا، لقد استعبدونا كثيرًا لكننا تحرَّرنا. ما أريده بجوار كولومبيا، محبو الحرية. إن لم تستطع رفقتي، فسآخذ طرقًا أخرى. كولومبيا هي قلب العالم وأنت لم تفهم هذا. هذه الأرض هي أرض الفراشات الصفراء، وجمال ريميديوس، لكنها كذلك أرض العقيد أورليانو بوينديا وسلالته، وأنا واحد منها، وربّما أكون الأخير.
قد تقتلني، لكني سأنجو من خلال شعبي الأقدم من شعبك، في الأميركيتين. نحن شعوب الرياح، والجبال، والبحر الكاريبي، والحرية. إنك لا تحب حُرِّيتنا، حسناً. لا أمدُّ يدي لتجار عبيدٍ بيض. أمدُّ يدي للبيض المتحرِّرين ورثة لينكولن، وللشباب الفلاحين السود والبيض من الولايات المتحدة، والذين بكيت أمام قبورهم وصليتُ لأجلهم في أرض معركة وصلت إليها بعدما سرتُ جبال التوسكان الإيطالية وبعدما نجوتُ من الكوفيد.
هؤلاء هم الولايات المتحدة، وأمام أولئك أنحني، ولا أنحني أمام كائن آخر، أياً كان. إنقلب عليَّ يا سيادة الرئيس، وستردُّ عليك الأميركيتان والبشرية جمعاء. لقد توقَّفت كولومبيا الآن عن النظر إلى الشمال، وأضحت ترى العالم. إن دماءنا تأتي من دماء خلافة قرطبة، حضارة ذلك الزمان، ومن اللاتينيين الرومان من البحر المتوسط، وحضارة ذلك الزمان، أولئك الذين أنشأوا الجمهورية والديموقراطية في أثينا. تجري في دماءنا كذلك دماء المقاومين السود الذين استعبدتموهم أنتم. كولومبيا تضمُّ أول أرضٍ تحررت في أميركا، قبل واشنطن، في كل القارة الأميركية الكُبرى، وأنا ألتحف بالأناشيد الإفريقية لأولئك.
بلدي بلدٌ صاغ الذهب والفِضّة في عهد الفراعنة المصريين، وبلد أول فناني العالم الذين رسموا على أحجار التشيريبيكيتي. لن تحكمنا أبدًا. يعترض المحارب الذي كان يمتطي جواده في أراضينا، يصرخ صرخة الحُرَّية ويُدعى بوليفار.
إن شعوبنا تخافُ قليلًا، وتخجل قليلًا. هي شعوب بريئة وحسنة الطباع، مُحبَّة، لكنها ستعرف كيف تكسب قناة بنما، التي انتزعتموها منّا بالعنف. يرقد مئتا بطلٍ من كل أنحاء أميركا اللاتينية في بوكاس دل تورو، بنما الحالية، وكولومبيا السابقة، وأنتم من قتلتموهم.
إنني أرفعُ علمًا، وكما قال جايتان: "وإن بقيتُ وحدي، فسيظلُّ العلم يرفرف بكرامة أميركا اللاتينية، التي هي كرامة أميركا، القارة التي لم يطأها جدُّك الثاني، ومنها أجدادي، يا حضرة الرئيس المهاجر للولايات المتحدة الأميركية.
إن حظرك لا يفزعني، لأن كولومبيا، بالإضافة إلى أنها بلدُ الجمال، هي قلبُ العالم. أعلم أنك تحب الجمال مثلي، فلا تنقص من احترامه، وسيمنحك حلاوته.
تنفتح كولومبيا، بدءًا من اليوم، على العالم أجمع، فاتحة ذراعيها. إننا بناةٌ للحريَّة، والحياة، والإنسانية.
(*) نُشرت في فايسبوك


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top