كشف تقرير لموقع "بوليتيكو" الأميركي، كواليس اجتماعات مسؤولين في البيت الأبيض مع آخرين من أوروبا في الأيام التي سبقت إعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال مسؤولون أميركيون وأيرلنديون للمجلة، إن بعض المسؤولين الأوروبيين أجروا مناقشات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "لتجنب إغضاب البيت الأبيض، حيث يؤمن الرئيس بأن أفضل طريقة للوصول إلى حل الدولتين هو الدبلوماسية المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".وأوضح مسؤول أيرلندي بارز للمجلة، أنه خلال تلك المناقشات، "أكد المسؤولون الأميركيون أنه على الرغم من عدم موافقة واشنطن على الخطوة، فإنهم يتفهمون سبب اتخاذنا هذا القرار الآن، ويبدو أنهم قبلوه كتطور لا مفر منه".وأضاف المسؤول، الذي فضّل مثل بقية المسؤولين في التقرير عدم الكشف عن هويته: "لم تكن هناك معارضة حقيقية".من جانبه، قال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات، إن واشنطن أوضحت للدول الثلاث بشكل واضح، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية"لن يكون خطوة مفيدة".وتابع في تصريحاته لبوليتيكو: "نعتبر هذه الخطوة حقيقة لا مفر منها في سياسات إسبانيا وأيرلندا، بينما النرويج لديها أسباب خاصة (بسبب اتفاقيات أوسلو)". في إشارة إلى اتفاقيات السلام عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي أسست لعملية سلام تنتهي بحل الدولتين، لكنها تعثرت في نهاية المطاف.وفي إعلان مشترك مع أيرلندا وإسبانيا، الأربعاء، أكد رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتباراً من 28 أيار/مايو، رغم التحذيرات الإسرائيلية.وردت إسرائيل على الفور باستدعاء سفرائها في الدول الثلاث "للتشاور".فيما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية ودول عربية أخرى بقرار الدول الثلاث. واعتبرت حركة حماس القرار "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.وقال المسؤول الأميركي للمجلة: "بغض النظر عن كل ما شهده الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ومن بينه قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحرك لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، فإن جهود الدول الثلاث ربما لا يكون لها تأثير كبير".وتابع: "حاولوا تكوين مجموعة كافية لإحداث ضجة، لكن من وجهة نظرنا ما حدث كان أشبه بموجة صغيرة".