قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأحد إن "معظم الهجمات التي استهدفت إسرائيل في الليلة الماضية انطلقت من الأراضي الإيرانية والباقي من وكلائها في العراق ولبنان واليمن".وأشار كيربي في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية إلى أن "الأمر متروك للإسرائيليين ليقرروا ما إذا كانوا سيردون على إيران وكيف سيردون"، واعتبر أن إطلاق مئات المسيّرات والصواريخ دون إلحاق ضرر يعتبر دليلاً على أن إيران "ليست بالقوة التي تدعيها".وفي ما خص خطر توسع الصراع، استبعد المتحدث الأميركي توسع الوضع إلى حرب إقليمية، وأوضح أن واشنطن شاركت في صد الهجوم الإيراني لمنع ذلك.وأضاف:"مشاركتنا العسكرية في التصدي لهجوم إيران دليل على التزامنا الصارم بأمن إسرائيل، وأعتقد أن رسالتنا وصلت للإيرانيين بأننا لن نتسامح مع أي استهداف لجنودنا ومنشآتنا".خفض التصعيدوتستمر الدعوات الدولية لثني الأطراف عن تصعيد الحرب، وأبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية الأحد بأن أنقرة لا تريد المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أخبر فيدان أن "العملية الانتقامية" ضد إسرائيل انتهت، مضيفاً أن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.وعقد عبد اللهيان مؤتمراً صحافياً الأحد شدد فيه على أنه "لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا ضد أي عدوان جديد".وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده أبلغت جيرانها بهجومها على إسرائيل مسبقاً، وأوضح أنه "قبل حوالي 72 ساعة من عملياتنا أبلغنا أصدقاءنا وجيراننا في المنطقة أن رد إيران على إسرائيل مؤكد ومشروع ولا رجعة فيه".وخلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني إن "إيران أبلغت الولايات المتحدة أن هجماتها ضد إسرائيل ستكون محدودة وللدفاع عن النفس".ونفذت إيران هجوماً بمسيرات وصواريخ ليل السبت الأحد، وأعلنت إسرائيل "إحباطه" في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنها طهران ضد إسرائيل، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانية في دمشق.ويأتي الهجوم في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي تثير منذ اندلاعها في تشرين الأول/أكتوبرالماضي مخاوف من تصعيد إقليمي واسع النطاق.