أكّد الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “النصر يتحقق سواء في الحياة أو في الشهادة”، مشددًا على أن معيار المعركة يكمن في الوقوف إلى جانب الحق ورفض الذل، وقال: “السؤال الجوهري هو: هل تقاتل من أجل الحق أم لا؟ وهل تقبل أن تكون ذليلًا أم لا؟”.
وأضاف: “الوقوف إلى جانب الحق ليس حكرًا على فئة معينة، بل يشمل النساء والأطفال كما يشمل الرجال والشباب، معتبرًا أن المسار الحسيني هو مسار مستمر يجب أن نواصله تحت شعار إنا على العهد، وفاءً للشهداء ونهجهم”.
وشدد على أهمية الإعداد والاستعداد، مشيرًا إلى أن “تفوق العدو بالمعدات أو العدة لا يعني بالضرورة الانتصار، وعلينا أن نعدّ العدّة ونقوم بما علينا، أما النصر فهو بيد الله، وعن معركة “أولي البأس، حيث واجه فيها عدد قليل من المجاهدين جيشًا من 75 ألف مقاتل مدعوم بكل الإمكانات، ومع ذلك تحقق النصر بفضل الإيمان والإعداد والتسديد الإلهي، على حد تعبيره”.
وتابع: “نحن مطمئنون أن الله معنا، وهو من يمنحنا النصر والدعم، وإذا تأخر النصر فربما لأننا بحاجة إلى مزيد من الإعداد والعمل”، مؤكّدًا أن “الابتلاءات التي تصيبنا هي اختبارات، والنصر يأتي بالصبر، والفرج مع الكرب”.
وأردف: “قام حزب الله بالمساندة لأهل غزة وفلسطين وكانت مساندة واجبة وضرورية، وعملية المساندة كانت واجب أخلاقي وسياسي ومبدأي ومع الحق، وعطاءات الشهداء أعطتنا زخمًا وقوة وعطاءات الجرحى جعلتنا نتحمّل المسؤولية أكثر”.
وشدد على أن “نصرنا الله بالاستمرارية وباستعادة المبادرة واستطعنا أن ننهض مجددًا وبقينا إلى لحظة وقف إطلاق النار صامدين ونضرب العدو ضربات مؤلمة ونوجعه”.
وأشار إلى أن “اتفاق وقف اطلاق النار هو مرحلة جديدة اسمها مسؤولية الدولة، وهل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما “الاسرائيلي” لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟”.
وأكد أن ” لعدوان الذي يحصل مسؤولية الدولة اللبنانية، والعدوان على النبطية وعلى الناس ومن يعمل في الصيرفة هو مرفوض وعلى الدولة أن تقوم بواجبها”.
وقال: “هل تتصوروا أن نظل ساكتين الى أبد الآبدين هذا غير صحيح فنحن جماعة هيهات منا الذلة ولقد جربتمونا، عندما نكون مخيّرين ليس لدينا الا خيارًا واحدًا ألا وهو العزة ونربح و”لاحقونا لنريكم كيف نربح” وإن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني والثالث فدائمًا نحن فائزون بالنصر أو الشهادة